لازالت العديد من مقاطعات العاصمة الاقتصادية تعرف ظاهرة “الموظفين الأشباح” الذين يحصلون على أجورهم الشهرية دون القيام بمهامهم أو الالتحاق بمقرات عملهم، ومنهم من لم تطأ أقدامه المقاطعة التي عين فيها. وحسب المعطيات دقيقة فإن العديد من المقاطعات تعرف تسيبا من حيث الموظفين، خصوصا أن بعضهم على علاقة بمنتخبين كبار، ما يجعلهم يغيبون عن مقرات العمل بيد أنهم يتوصلون بمستحقاتهم الشهرية. و حسب تصريحات بعض المنتخبين ، فإن الإجراءات التي قامت بها الجماعة بكل المقاطعات ال16 لم تؤت أكلها، وصار يتم التغاضي عنها ولا يتم العمل بها لوضع حد لمواجهة ظاهرة “الموظفين السلاتة”. وفشلت جماعة الدارالبيضاء في مواجهة الظاهرة، ذلك أن آليات مراقبة ولوج الموظفين وخروجهم من مقرات عملهم (البوانتاج) لا تعمل في غالبية المقاطعات، وهو الأمر الذي يتم استغلاله من طرف “الأشباح” لصالحهم. ويتحدث عدد من الأعضاء بالجماعة عن وجود موظفين غادروا أرض الوطن، بينما لازالوا يتقاضون أجورهم من المقاطعات، وذلك بعلم من الرؤساء والمنتخبين الذين يتسترون عليهم. ويحمل العديد من المنتخبين والموظفين الذين يداومون على أداء مهامهم المنوطة بهم ويداومون على الحضور إلى مقرات عملهم المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع للمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، في شخص رئيسه، مشددين على أن الجماعة هي المسؤولة عن تدبير ملف الموارد البشرية، وإلزام الموظفين بالحضور للإدارات خدمة للمواطن البيضاوي. نهدي نديرة