توقفت أشغال ترميم معلمة "الكرة الأرضية" التي تحمل اسم "قبة زيفاكو" من جديد، بعدما قرر مجلس المدينة سابقا خلال دورة استثنائية له، نقل عملية استكمال أشغالها من شركة الدارالبيضاء للتراث إلى الدارالبيضاء للتهيئة. وشهدت الأشغال ب"قبة زيفاكو" مسلسلا من التوقفات، منذ انطلاق أشغال تهيئتها، فيما عرفت الممرات الأرضية المجاورة للمعلمة سوء تدبير اضطر معه مجلس المدينة إلى إغلاقها بشكل متكرر أمام المستعملين. انطلاقا من التحريات التي تجريها ” الحرة”فإن من بين أشكال سوء التدبير الذي تعرفه معلمة "الكرة الأرضية" والممرات المجاورة لها، الانتشار الكبير للنفايات وانبعاث روائح كريهة نتيجة تبول فئات من المتشردين بين جنباتها، وهو ما جعل إغلاقها أمام المستعملين أمرا متكررا. وفي تعليق من عضو بمجلس المدينة”للحرة” رفض الكشف عن هويته، أوضح أن مجموعة من الأوراش بالعاصمة الاقتصادية من بينها ورش النظافة، تعرف اختلالات متعددة، وتسيء للمشهد الحضاري للمدينة ككل. وأوضح المتحدث نفسه أن معلمة القبة الأرضية، بدورها طالتها العديد من الخروقات والاختلالات إلى جانب معالم حضارية أخرى، عجلت بنقل أشغال ترميمها من شركة إلى أخرى بغاية تجاوز الركود الحاصل. وكانت شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتراث، خلال آخر اجتماع داخلي لمجلس إدارتها، قد ألغت ثلاثة مشاريع مرتبطة أساسا بإعادة الإيواء لمجموعة من الفضاءات التي أبرمت في وقت سابق مع مجلس المدينة، ويتعلق أهمها بإلغاء وتعليق الأشغال بمشروع "الكرة الأرضية" التي تحمل اسم "قبة زيفاكو" وسط العاصمة الاقتصادية. وتم نقل أشغال إصلاحها وترميمها، من شركة الدارالبيضاء للتراث إلى شركة الدارالبيضاء للتهيئة، من أجل ملاءمة مهام شركات التنمية المحلية مع تخصصاتها. وأفادت مصادر أخرى”للحرة” بأن مشروع ترميم الكرة الأرضية كان مندرجا ضمن المشاريع الخاصة بشركة الدارالبيضاء للتراث، المتخصصة فقط في تثمين وإحصاء البنايات والممتلكات الجماعية. ونظرا لوضعيتها المالية الصعبة، أفادت مصادر "الحرة" بأن مجلس إدارة شركة الدارالبيضاء للتراث، قرر فسخ العقدة التي تربطه مع المجلس من أجل إتمام تهيئة البناية، بعدما كان مشروع إعادة تهيئتها في ذمة شركة الدارالبيضاء للتراث. وأفادت مصادر من داخل مجلس المدينة، بأن حصة مساهمة مجلس جماعة الدارالبيضاء في شركة الدارالبيضاء للتراث تمكنه من اتخاذ القرارات المصيرية، أي أن رئيس جماعة الدارالبيضاء، يحق له اتخاذ قرارات الشركة قبل طرحها ومناقشتها في الدورة. نديرة نهدي