أشاد رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس، تيموثي سيلفستر هاريس،أمس الخميس بالرباط، بجهود الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز السلم والاستقرار في العالم. وقال سيلفستر هاريس، في ندوة صحفية عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، “إننا نشيد بالإجراءات التي اتخذها جلالة الملك، أمير المؤمنين، من أجل تعزيز قيم السلام والتعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب دون تمييز على أساس الدين”، مضيفا أن “التشبع بقيمة العيش المشترك أمر حتمي في العالم المعاصر”. وأبرز رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس، في هذا السياق، أن “جلالة الملك يضطلع بدور هام في إفريقيا وعلى الساحة الدولية لصالح الدبلوماسية الإقليمية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون جنوب-جنوب”. كما أعرب سيلفستر هاريس عن استعداد بلاده لتوطيد العلاقات الثنائية مع المغرب، وأعرب، في هذا الصدد، عن ارتياحه للتوقيع على هامش هذه المحادثات مع بوريطة على مذكرة تعاون تغطي الفترة 2019-2021، لإعطاء دفعة جديدة للشراكة بين البلدين. وأشار إلى أن “المملكة تحظى باحترام كبير على الصعيد الدولي، وتضطلع بدور محوري في إطار جدول أعمال الدول النامية وفي سياق التعاون جنوب-جنوب”، مضيفا أن “المغرب عرف تطورا ملحوظا وبإمكانه تقاسم الكثير مع البلدان النامية، لا سيما في مجالات الفلاحة والبنية التحتية والتعليم والثقافة، وهي قطاعات رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. من جانبه، أوضح بوريطة أن زيارة رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي، التي شهدت قفزة نوعية منذ أن غير هذا البلد موقفه من النزاع حول الصحراء المغربية وسحب، في عام 2010، اعترافه بالجمهورية الصحراوية الوهمية. وأبرز أنه “منذ ذلك التاريخ، أرسي إطار جديد للتعاون، وفقا للرؤية الملكية في مجال التعاون جنوب جنوب، توج بالتوقيع في عام 2013 على مذكرة تغطي فترة 3 سنوات في مجالات التكوين، وتبادل الخبرات، والفلاحة، والصحة والتعاون التقني”. وقال بوريطة إن مذكرة التعاون الجديدة تهدف إلى تجديد علاقات التعاون وتوسيع الشراكة لتشمل مجالات أخرى، بما في ذلك الصحة والفلاحة والتكوين، بالإضافة إلى التنسيق الدبلوماسي على مستوى المحافل الإقليمية والدولية. وأوضح أن الجانبين وقعا أيضا على بيان مشترك بشأن توحيد المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك موقف سانت كيتس ونيفيس بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة. وأكد الوزير أنه وفقا لرؤية جلالة الملك، ستقوم هذه الشراكة على مشاريع ملموسة في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب ودول منطقة بحر الكاريبي، وذلك بفضل الزيارات المكثفة التي تمت مؤخرا وافتتاح سفارة لمنظمة دول شرق البحر الكاريبي في الرباط، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي وإفريقيا، والتي ستعطي دفعة جديدة للتنسيق بين مختلف الأطراف.