ردت شركة “هواوي” الصينية الرائدة على حظر تزويد هواتفها ببرامج “أندرويد” الأمريكية، بما وصفته تقارير صحفية عالمية بأنه رد صاعق تمثل بتنزيل نظام تشغيل من ابتكارها على مليون هاتف. وكشف تقرير موقع “gsmarena.com”المتخصص في المجالات التقنية والتكنولوجية، أن نظام التشغيل الداخلي الذي زودت به “هواوي” هواتفها متوافق مع جميع تطبيقات أندرويد ولديه “وظائف أمنية متزايدة لحماية البيانات الشخصية”. وأعلنت “هواوي” أنها بدأت فعليا في اختبار نظام تشغيلها الجديد “آرك أو إس” (السفينة) على نحو مليون هاتف تابع لها حول العالم، وفقا لما نشره الموقع المذكور. ويأتي هذا القرار من”هواوي”، تمهيدا لإطلاقه بصورة رسمية الفترة المقبلة، ووعدت بأن تدعمه بمهام أمنية متزايدة لحماية البيانات الشخصية بصورة أكبر من نظام تشغيل “أندرويد”. وأشارت “هواوي” إلى أن نظام التشغيل الجديد سيكون متاحا اعتبارا من الخريف أو الربيع المقبل على أبعد تقدير، وسيكون متوافقا مع العمل على الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية أجهزة التلفاز وحتى السيارات. وكانت تسريبات قد كشفت مؤخرا عن صور أولية لبراءات الاختراع لنظام التشغيل التي تقدمت بها شركة “هواوي” الصينية في أوروبا، وذلك لمواجهة الصفعة التي تلقتها من نظام تشغيل “أندرويد”الذي تنتجه لشركة “غوغل” الأمريكية. ويحمل نظام التشغيل الجديد اسما رمزيا، هو “آرك أو أس”، أو نظام تشغيل السفينة، أو”سفينة هواوي أو إس” أو باختصار “السفينة” (آرك) أو “سفينة هواوي” (هواوي آرك)، بحسب موقع “تيك نيف”التقني. ومن خلال النماذج الأولية المسربة، يمكن ملاحظة تطبيقين من”أندرويد”، غير أنه لا يمكن معرفة ما إذا كان نظام التشغيل “سفينة هواوي” مدعوما من “أندرويد” أو ما إذا كان يستند أساسا إلى واجهة مستخدم ترتكز إلى “أندرويد”. ومن مفاجآت نظام التشغيل “سفينة هواوي”، أنه لن يتضمن موقع “غوغل بلاي” ولا تطبيقات “غوغل”، إذ ستتوقف الشركة الصينية عن تراخيص استخدامها بدءا من 19 أغسطس المقبل. ومن خلال الصور، تمكن رؤية الملاحظة التي تشير إلى أن التطبيق يأتي متوافقا مع “أندرويد غرين ألاينس”، وهو شكل من الشراكة الاستراتيجية التي تأسست في عام 2016 بين “غوغل” الأمريكية وكل من “هواوي وتنسينت وبايدو وعلي بابا ونت إيز”، بهدف تحسين جودة نظام تشغيل “أندرويد” في الهواتف الصينية. وتم حظر معدات اتصالات “هواوي” في الولاياتالمتحدة منذ عام 2012. وفرضت الولاياتالمتحدة حظرا على شركة “هواوي” وأضافتها إلى قائمة كيانات الأمن والسلامة التابعة لوزارة التجارة الأمريكية في 15 مايو، وذلك بعد صدور أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر “هواوي” رسميا من شبكات الاتصالات الأمريكية.