اتهمت الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي (منظمة غير حكومية) المركز الثقافي الايراني التابع لسفارة إيرانبتونس بنشر المذهب الشيعي في تونس وطالبت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بإغلاقه "فورا". وقال أحمد بن حسانة رئيس الرابطة لإذاعة شمس إف إم الخاصة "ندعو الحكومة إلى الإسراع فورا بغلق المركز الثقافي الإيراني الذي يعمل على نشر المذهب الشيعي في تونس ضمن مخطط محكم (..) وإلى إيقاف كل البرامج الحكومية المشتركة بين تونسوإيران في مجالي التبادل الثقافي والتعليمي". وأوضح أن هذا المركز "يعمل بالاشتراك" مع الرابطة التونسية للتسامح (جمعية غير حكومية) "على نشر التشيع في تونس عبر مخطط يقوم على رصد الاموال وتجنيد الاشخاص وتكوين خلايا نائمة ذات ولاء لإيران ولمراجع شيعية تشتغل حسب أجندات صفوية عنصرية".
ولفت إلى أن هذه الجمعية "في ظاهرها منظمة ثقافية وفي باطنها عقائدية مندسة في المجتمع المدني (التونسي)، ذات ولاء لدولة ايران وأهدافها معادية لهوية تونس (الدولة) السنية المالكية" محذرا من "زرع الفتنة الطائفية" في البلاد.
وفي 17 آب/أغسطس الجاري جرت بمدينة قابس (جنوب شرق) مواجهات بالهراوات والحجارة بين سلفيين متشددين ومجموعة شيعية خرجت في مسيرة بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي يتم إحياؤه سنويا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وأسفرت المواجهات عن "وقوع عديد الاصابات" بحسب مكتب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة) في قابس وأحرق السلفيون الذين احتجوا على تنظيم المسيرة علم دولة إيران.
وقال أحمد بن حسانة إن "جمعية أهل البيت الثقافية بتونس" الشيعية غير الحكومية هي التي دعت إلى تنظيم المسيرة بهدف "تحريض شيعة قابس على الخروج في مسيرة ظاهرها نصرة الاقصى وباطنها إظهار الاقتداء بايران والولاء لفكر الخميني" في إشارة إلى أن إيران كانت اول من أحيى يوم القدس العالمي سنة 1979.
من ناحيتها وصفت "جمعية أهل البيت الثقافية بتونس" في صفحتها الرسمية على الفيسبوك السلفيين الذين اعتدوا على المسيرة ب "الفئة الباغية التي تريد نشر الفتنة والتفرقة في مجتمعنا خدمة لأعداء الشعب من صهاينة ووهابية".
وفي 15 اب/اغسطس منع سلفيون فرقة موسيقية ايرانية من تقديم عرض في اختتام المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بولاية القيروان (وسط غرب) بدعوى انها "شيعية".
وهاجم "أبو عياض"، زعيم "ملتقى أنصار الشريعة" وهو التنظيم السلفي الأكثر تشددا في تونس، الشيعة وتوعد بطردهم من تونس ويدين غالبية سكان تونس بالاسلام السني المالكي. وتعيش في تونس أقلية شيعية تتركز أساسا في قابس ولا تتوفر إحصائيات دقيقة حول عدد الشيعة في تونس لكن وسائل إعلام تقدرهم ببضعة آلاف.