فاز الكاتب والروائي المغربي الطنجاوي المقيم في بروكسيل عبد الواحد العلمي بالجائزة الثانية في الرواية التي يمنحها مركز عماد قطري في القاهرة، و ذلك عن روايته الجديدة زمن ابن عجيبة. وقد تقدم للتباري في هذه المسابقة ثلاثون روائيا من مختلف الدول العربية بروايات متنوعة المستوى والأغراض، وكانت في غالبها حسب تقرير لجنة التحكيم غاية في الإبداع والتميز والحرفية وقد اتفقت لجنة التحكيم التي تكونت من د. رمضان الحضري، أ. هشام السحار، أ. محمود رمضان الطهطاوي وترأسها الأديب، أ . قاسم مسعد عليوة على منح اعتبار الروائي التونسي خالد الأسود فائزا بمسابقة الرواية دورة الروائي الكبير / عبد العزيز مشري لأفضل رواية، إذ كان مقررا أن يتوج فائز واحد حسب ما ورد في إعلان الجائزة، إلا أن الأمانة العامة لهذه الجائزة اضطرت لأن تضيف جائزتين للمرتبتين الثانية والثالثة نظرا للمستوى الراقي والمتميز للعديد من الأعمال المشاركة، وهكذا كانت الجائزة الأولى من نصيب الروائي التونسي أ . خالد بن محمد بن بلقاسم خالد الأسود عن رواية "إنساليس"، وعادت الجائزة الثانية للروائي المغربي الطنجاوي عبد الواحد العلمى من المغرب عن رواية "زمن ابن عجيبة"، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب ابراهيم سليمان نادر من العراق عن رواية "عطش الحمائم". وتكمن أهمية الفوز بهذه الجائزة رغم هزالة قيمتها المالية في دلالتها الرمزية بالنظر إلى عدد المشاركين ونوعيتهم والبلدان التي ينتمون إلبها، والأهم من ذلك كله هو أن الأعمال الفائزة ستحظى بالطباعة والنشر بالتعاون مع دار "وعد" للنشر بالقاهرة. يذكر أن رواية "زمن ابن عجيبة" هو العمل الروائي الأول للأستاذ عبد الواحد العلمي، وهي رواية تستلهم حياة العالم والصوفي الشهير سيدي أحمد بن عجيبة الذي عاش في القرن الثامن عشر وكانت حياته مليئة بالتحولات الروحية والأحداث الاجتماعية والسياسية التي سعت هذه الرواية لرصدها بأسلوب غاية في التشويق والإمتاع.