شفشاون- مازلت تنبض شعرا، وتتنفس رحيق الكلام، شفشاون هذه المدينة المغربية الساحرة اعتادت أن تجمع أمراء الكلام كي تفسح لهم مجالا للتعبير الصادق، وآثرت أن تترك لهم حرية التعبير وإطلاق العنان للخيال بإحساس مرهف.. إحساس الشعراء بالوجود وبقضايانا الراهنة في ظل التغيرات التي تعيشها المجتمعات العربية في خضم ثورات الربيع العربي .. شفشاون ستكون بعد أيام على موعد مع مهرجانها الشعري السنوي الذي يطفئ هذه السنة شمعته السابعة والعشرين وسط انتظار من الجميع كي تكون هذه الدورة متميّزة وناجحة. *شفشاون ملهمة الشعراء والفنانين مدينة شفشاون الواقعة وسط جبال شامخة، وتزفها مياه عين رأس الماء الرقراقة، العذبة، استطاعت على مدى قرون أن تعيش ربيعا شعريا وعرسا إبداعيا لا ينتهي، سواء عبر صفحات الخيال أو الواقع، لأنها ألهمت شعراء ومتصوفة وفنانين ومفكرين وسياسيين، ومن هنا تعد هذه المدينة الأندلسية من أجمل المدن المغربية، وقد استحقت عن استحقاق لقب غرناطة الصغيرة. المتتبع لنبضاتها، سيجدها تستعد في الفرة الحالية تستعد لاحتضان الدورة 27 للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، وذلك يومي السبت 14والأحد 15 يوليو2012، هذا المهرجان السنوي الذي تأسس منذ بداية الستينيات من القرن الماضي، تحرص على تنظيمه بانتظام جمعية أصدقاء المعتمد. وقد اختير لهذه الدورة محور: "التجربة الشعرية عند محمد الميموني"، وبذلك سيطرح على مائدة النقاش في ندوة نقدية يشارك فيها عدد من النقاد المسار الشعري عند محمد الميموني، في دراسة لمنجزه الشعري، باعتباره أحد رواد القصيدة المغربية. ومن جهة أخرى يذكر أن جمعية أصدقاء المعتمد تنظم الدورة 27 من المهرجان، بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المندوبية الاقليمية للثقافة بشفشاون ومجلس جهة طنجةتطوان وعمالة إقليمشفشاون والجماعة الحضرية بشفشاون. *لأول مرة أدباء أمازيغ أما الجديد الذي تحمله الدورة 27 للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث فقد تأسست إدارة للمهرجان إلى جانب هيأة استشارية مهمتهما الاعداد للمهرجان بشكل احترافي ومهني، وبذلك فالمهرجان وجه الدعوة إلى أسماء شعرية مغربية بارزة في المشهد الشعري. وقد استجابت هذه الأسماء للدعوة بكل أريحية. من جهة أخرى، لأول مرة يستضيف المهرجان شعراء يكتبون بالأمازيغية وينحدرون من الريف الغربي، هذا إلى جانب استضافة جمعية أصدقاء المعتمد لشعراء مغاربيين من تونسوالجزائر، كما أفردت مساحة مهمة للشعراء الشباب والأسماء الجديدة. إضافة إلى ذلك فإن القراءات الشعرية التي ستحتضنها حدائق القصبة ستكون في مجاورة مع موسيقى رفيعة، في عزف على البيانو للفنانة سعاد أنقار. كما ستكون لحظات يوقع فيها الشعراء دواوينهم الشعرية الصادرة حديثا، وهي فرصة يلتقي فيها الشعراء مع قرائهم ومحبيهم. *فقرات متنوعة ذات نكهة مغايرة وعموما تتميز فقرات المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون بالتنوع وبنكهة مغايرة، هذا ما أكده مصدر من إدارة المهرجان، وبذلك قد يلاحظ المتتبع التغيير الملموس الذي ينحو نحو التجدد، وحسب ذات المصدر، "لأن ذلك من شأنه أن يجدد المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون عبر تقديم فقرات في حلة جديدة وبروح إبداعية تتماشى مع حاجيات المتلقي والجمهور الذي يحج إلى فضاء القصبة من أجل الاستماع والاستمتاع بالشعر." هذا ويذكر أن المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون يعدّ عرسا شعريا بامتياز، إذ أسس لتقاليد ثقافية إبداعية رفيعة، قلما نجدها في لقاءات ثقافية أخرى، حيث يعتبر هذا المهرجان فرصة نادرة في المغرب للثقافي لاحتضان تجارب شعرية من مختلف الحساسيات والتيارات الشعرية. ومن خلال المهرجان الوطني للشعر المغربي عُرفت مدينة شفشاون، وصار لها صيت وحضور بارز في الساحة الثقافية المغربية والدولية، لتستقطب عشاق الشعر ومريديه على مدار السنة، وقد كان الفضل في ذلك لجمعية أصدقاء المعتمد في اختياراتها الوازنة لأنشطة متميزة تنسجم مع اختياراتها ومع طرحها لأسئلة آنية تتماشى وتستجيب لتطلعات المثقفين. *برنامج ثريّ وأسماء لامعة وفيما يلي برنامج الدورة 27 للشعر المغربي الحديث بشفشاون حيث ستكون الجلسة الافتتاحية يوم السبت 14 يوليو، ابتداء من الساعة السابعة مساء بفضاء القصبة، وتتضمن كلمة جمعية أصدقاء المعتمد وعزف على البيانو للفنانة سعاد أنقار. وابتداء من الساعة الثامنة مساء بفضاء القصبة ستكون الجلسة الشعرية الأولى بمشاركة: عبد الكريم الطبال، بوزيد حرز الله، محمد الميموني، وفاء العمراني،المهدي أخريف، حسن الوزاني، محمود عبدالغني، خالد الريسوني، صباح الدبي، ادريس علوش، يحيى عمارة، عبدالرحيم فوزي، وسيشرف على التنسيق ياسين عدنان. وستكون الجلسة الشعرية الثانية ابتداء من الساعة الثامنة مساء بفضاء القصبة بمشاركة: محمد عنيبة الحمري، أمينة المريني، فاطمة بنمحمود،أحمد بنميمون،ياسين عدنان، رجاء الطالبي،محمد بودويك، الزبير الخياط، محمد بشكار، إكرام عبدي،عبدالرحيم الخصار، محمد أحمد بنيس، نجاة الزباير، جمال الموساوي، محمد المسعودي، ثريا القاضي، تنسيق مخلص الصغير.وتتخلل القراءات الشعرية معزوفات موسيقية على البيانو للفنانة سعاد أنقار. أما يوم الأحد 15 يوليو، ابتداء من 10 صباحا بقاعة الندوات بفندق بارادور ستقام ندوة نقدية في محور: "التجربة الشعرية عند محمد الميموني" بمشاركة: نجيب العوفي، محمد معتصم، أحمد العمراوي، عبدالكريم الطبال، عبدالله شريق، عبدالعزيز بومسهولي، محمد بودويك، يحيى عمارة، عبداللطيف الوراري، محمد المسعودي،عمر العسريوسيقوم بالتنسيق محمد بودويك. وسيكون الجمهور الحاضر على موعد مع قراءات شعرية ابتداء من الساعة السابعة مساء بفضاء القصبة، بمشاركة: محمد علي الرباوي، لميس سعيدي، محمد عرش، ايمان الخطابي، عبد الحق بن رحمون، مصطفى بدوي، ،جمال أزراغيد، مخلص الصغير، فاطمة الزهراء بنيس، محمد بنيعقوب، عبد الله المتقي، عبد الجواد الخنيفي،عبد السلام مصباح، عزالدين الماعزي، سعيد السوقايلي، مصطفى ملح، تنسيق صباح الدبي. ثم حصة ثانية من القراءات الشعرية، ابتداء من الساعة الثامنة مساء بفضاء القصبة، بمشاركة: كمال أخلاقي، أحمد العمراوي، أمل الأخضر،سعد البازي، عبد اللطيف الوراري ، محمد حجي محمد، عبد الله الهامل، سعيد موساوي، عمر العسري، محسن أخريف، نعيمة فنو، جلال كندالي،علية الادريسي، محمد أنوار محمد.وسيدير الجلسة عبد الكريم الطبال، تليها كلمة ختامية. هذا وسيكون عديد من الشعراء ضيوفا على المهرجان، وهم: بوزيد حرز الله "الجزائر" ولميس سعيدي "الجزائر" وفاطمة بنمحمود "تونس" و عبدالله الهامل "الجزائر".