تم، مساء يوم السبت بالعيون، تتويج خمسة أعمال صحفية شاركت في مسابقة جائزة الصحراء للصحافة في نسختها الثالثة التي نظمها نادي الصحافة بالصحراء هذه السنة حول موضوع "الاعلام والهجرة". وتم تتويج الأعمال الفائرة في الجائزة، المنظمة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء، ووزارة الاتصال، ووكالة الجنوب، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار ثلاث أصناف صحافية همت الإعلام السمعي الإذاعي، الصحافة المكتوبة و الصحافة الالكترونية. وأسفرت نتائج مداولات لجنة التحكيم عن فوز الصحافية ليلى اللب بإذاعة الداخلة، مناصفة مع لحبيب عيديد عن إذاعة العيون في صنف الإعلام السمعي الإذاعي، وامبارك العامري مراسل الاتحاد الاشتراكي في صنف الصحافة المكتوبة، فيما آلت جائزة صنف الصحافة الالكترونية مناصفة الى كل من المحجوب الدوة عن موقع "الصحراء 24″، و احمد لمباركي عن "سود24 ". وأكد رئيس نادي الصحافة بالصحراء السيد إبراهيم أبوهوش، في كلمة خلال حفل التتويج، الذي حضره الكاتب العام لولاية جهة العيون الساقية الحمراء السيد بوعبيد الكراب ووزير الاتصال السابق السيد مصطفى الخلفي وعدد من المنتخبين، ان هذه الجائزة، التي دأب النادي على تنظيمها، تتوخى بالأساس الاحتفاء بالإعلام الجهوي بالأقاليم الجنوبية، والعمل على التعريف بإمكانيات ومؤهلات الفاعلين الإعلاميين الساعين للتأسيس للفعل الثقافي والإعلامي بالمناطق الجنوبية للمملكة. وأضاف السيد اوبوهوش أن الدورة الثالثة لهذه الجائزة، التي اختير لها موضوع الاعلام والهجرة بطعم إعلامي وفكري وحقوقي وبحضور ثلة من المفكرين والأساتذة والإعلاميين والحقوقيين، لها دلالات عميقة تصب كلها في الفعل الحقوقي الميداني المرتبط بالإنسان والزمان والمكان. ودعا بالمناسبة إلى توفير الشروط اللازمة لبناء إعلام جهوي قادر على القيام بمسؤولياته وأدواره، خصوصا في مجال دعم برامج التنمية. ومن جهته، اعتبر رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان السيد محمد سالم الشرقاوي أن هذه الجائزة تشكل محطة مهمة لمقاربة قضايا الاعلام، وتسليط الضوء على اهم مجهودات ومبادرات ولقاءات ونقاشات مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين في مجال الاعلام والاتصال وحقوق الانسان. وقال "إننا اليوم نؤسس لسياسة ستمكن مختلف الفاعلين في مجال الاعلام الجهوي بالأقاليم الجنوبية من تشخيص ورصد الواقع وصياغة المقترحات والحلول البديلة التي من شانها الرفع من مستوى المنتج الإعلامي وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار أوضاع العاملين في القطاع على مستوى التكوين وتوفير إمكانيات العمل والشروط الفضلى للممارسة الإعلامية الاحترافية". وأضاف ان ربط جائزة هذه السنة بقضية الهجرة يعد اختيارا موفقا نظرا للمجهودات الجبارة التي قام بها المغرب في هذا الاتجاه، مذكرا بالعمل النوعي للجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة لفائدة المهاجرين، بمعية شركائها المؤسساتيين والمدنيين من خلال الآلية الجهوية للنهوض بأوضاع المهاجرين واللاجئين. ومن جانبها، أكدت لجنة التحكيم، التي ترأسها مدير قناة المغربية عبد الصمد بنشريف، في تقرير لها، على أنه من أولى الأولويات ضرورة اعتماد برنامج تكوين متعدد الاختصاصات والأجناس لتمكين الصحافة الجهوية من امتلاك الأدوات المهنية للاشتغال، مبرزة ان موضوع الهجرة يحتم التفكير في خطوات عملية من قبيل مساهمة مجلس الجالية المغربية بالخارج في بلورة استراتيجية للتكوين في هذا المجال. وأوصت اللجنة على الخصوص بانخراط مؤسسة الجهة في مصاحبة تجارب إعلامية جهوية بهذه الجهة، مؤكدة ان إعلاما جهويا مهنيا ذا مصداقية سيكون قاطرة لتطوير الجهة، وآلية لترسيخ الشفافية والديمقراطية المحلية والإدارة المواطنة والحرية والمسؤولية. وتتكون لجنة التحكيم لهذه الجائزة من السادة عزيز ماكري رئيس تحرير جريدة المساء، وعبد الحفيظ المنور صحافي بالقناة الثانية، ونور الدين لشهب نائب رئيس مركز هسبريس للدراسات والإعلام والاتصال، الى جانب عمر اوشن، الكاتب العام لنادي الصحافة بالمغرب. وتم في إطار فعاليات النسخة الثالثة لجائزة الصحراء للصحافة، التي يسعى من خلالها نادي الصحافة بالصحراء الى تعزيز الدور البناء لوسائل الإعلام في خدمة ونشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها في الأقاليم الجنوبية، تنظيم جلستين فكريتين ومائدة مستديرة تناولت مواضيع " الاعلام والهجرة" و" الناشئة والإعلام " و تحديات الاعلام البديل"، إلى جانب تكريم الوزير الاتصال السابق السيد مصطفى الخلفي. الحدود