أكد إعلاميون وأكاديميون وحقوقيون، يوم الجمعة بكلميم، أن اعتماد تكوينات في الميدان الإعلامي بالجامعة سيمكن من تكوين جيل جديد من الإعلاميين المهنيين والمحترفين من خلال وسائل علمية وأكاديمية لممارسة وتطبيق المهنة. وأبرزوا في مداخلات، خلال الجلسة الافتتاحية ليوم دراسي تحت شعار "الإعلام والجامعة تحديات ورهانات مشتركة" ضمن فعاليات النسخة الخامسة لقافلة الإعلام التي ينظمها، على مدى يومين، (ماستر مهن الإعلام وتطبيقاته) التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية – أكادير، الدور المحوري الذي أصبحت تلعبه الجامعة في التكوين الإعلامي من خلال ما تمنحه أكاديميا من تكوين وتكوين مستمر على أعلى مستوى في هذا المجال. وفي هذا الإطار، أكد مدير قناة العيون السيد محمد الأغظف الداه، أن التكوين الأكاديمي الذي تمنحه الجامعة في المجال الإعلامي عبر وسائل علمية لممارسة وتطبيق مهنة الصحافة والإعلام من شأنه أن يمنح قيمة مضافة في هذا المجال، موضحا أن انفتاح جامعة ابن زهر على محيطها الإعلامي وتوفيرها تكوينات في هذا الميدان سيمكن من تكوين صحفيين وإعلاميين ذوي كفاءة ومصداقية ومهنية، لاسيما وأن هذه المهنة أصبحت في الوقت الراهن مجالا لعدد من المتطفلين وتناسل العديد من المواقع الإلكترونية. وشدد السيد الأغظف على ضرورة أن تكون الجامعة مشتلا ونواة لتكوين إعلامي يتيح الفرصة للشباب لإنشاء مقاولات صحفية، وتطعيم المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة بإعلاميين جهويا ووطنيا، داعيا، في السياق ذاته، إلى إنشاء قنوات جهوية في إطار إعلام القرب. من جهته، أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير السيد أحمد بلقاضي، أن تحرير التكوين في المجال الإعلامي ساهم بشكل أساسي في توسيع عرض التكوينات و"تغذية" المشهد الإعلامي بأطر جامعية ذات كفاءة ومهنية في المجال الشئ الذي مكن جامعة ابن زهر من أن تصبح "منارة" للتكوين الإعلامي. وأبرز أن الجامعة توفر منذ موسم 2010-2011 تكوينات في مجالات التحرير الصحفي (إجازة مهنية) وماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، وماستر مهن الإعلام وتطبيقاته، إضافة إلى التكوين المستمر وتكوينات أخرى في التواصل والصحافة والإعلام والسينما. وتطرق عميد الكلية إلى العلاقة بين الجامعة والإعلام، مشددا على أهمية التزام الطلبة المتخرجين بالجدية والمصداقية والحياد في العمل الصحفي، والذي من شأنه أن يضمن استمرارية الصحافي ويطور أداءه. من جانبه، انتقد رئيس جهة كلميم واد نون السيد عبد الرحيم بنبوعيدة غياب التكوين والتأطير في مجال الإعلام والصحافة خاصة مع تناسل العديد من المواقع الإلكترونية، داعيا إلى ضرورة أن يكون للجامعة دور في تكوين هذا النوع الجديد من الإعلام الذي ينفلت من كل مراقبة قانونية، وذلك باعتبار أن الجامعة هي المفتاح الحقيقي لتطوير وتأطير العمل الصحفي. وأضاف أن الجامعة تساهم أيضا من خلال هذه التكوينات في تخريج أجيال قادرة على إنتاج إعلام حقيقي جيد ومحايد وذي مصداقية ومؤطر بقوانين، مشددا على أهمية عقد شراكات مع الجامعة التي تساهم في تغيير المجتمعات بالعلم والثقافة وتعزيز مسار التنمية. أما رئيس المجلس الإقليمي لكلميم السيد إيحيا إفردان، فأكد، من جهته، على أهمية الشراكة مع الجامعة لدعم طلبة الإعلام، داعيا، من جهة أخرى، إلى إحداث مرصد شبابي للإعلام بمدينة كلميم. وأكد توفيق البرديجي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كلميم-طانطان، على الدور المحوري للجامعة كفاعل أساسي في التنمية، وكذا الدور المهم للإعلام الحر والمستقل الذي يساهم في تقييم السياسات العمومية ونقل المعرفة والتنشئة السياسية والاجتماعية، مشير إلى أن التعليم والإعلام شريكان استراتيجيان للنهوض بثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها. وستعرف هذه الدورة تنظيم تنظيم ورشات موضوعاتية حول "الإعلام والجامهوعة"، و"الإعلام وحقوق الإنسان"، و "الإعلام والتنمية الاجتماعية"، وكذا تنظيم زيارة ميدانية استكشافية لجماعة أسرير ضواحي كلميم لفائدة طلبة ماستر "مهن الإعلام وتطبيقاته"، ستشكل فرصة للوقوف على التحديات التي تواجهها الساكنة القروية خاصة في الواحات في ظل تحديات التغيرات المناخية. وحسب المنظمين، فإن تنظيم هذه التظاهرة بكلميم يهدف إلى تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها المحلي ومساهمتها في الدينامية التي تعرفها المنطقة، إضافة إلى الرقي بالتعليم الجامعي عبر خلق فضاءات دراسية متحركة ومنفتحة تجعل من الممارسة الميدانية مكونا أساسيا للملتحقين بهذا الماستر . الحدود / كلميم