انطلقت اليوم الاربعاء بمصنع "يازاكي" بالمنطقة الحرة لمدينة طنجة رسميا ،دورة تكوينية في المهارات الصناعية يخضع لها خمسون شابا بدعم من مؤسسات يابانية . وحضر حفل انطلاق هذه الدورة التكوينية، الأولى من نوعها ، والتي تندرج في إطار مشروع "الحد من الضعف الاقتصادي لتحقيق مزيد من الاستقرار من خلال تطوير المهارات الصناعية والشراكات بين المقاولات " ، سفير اليابان بالمغرب السيد تسونيو كوروكاوا، وممثلو مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،ومنظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات الشريكة في انجاز المشروع ، وكذا المدير العام لشركة "يازاكي المغرب" رضوان خارباش. وشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفال بانطلاق روابط التكوين والتدريب والتعاون القائم بين مختلف الشركاء المغاربة واليابانيين من القطاعين العام والخاص ،وكذا فرصة للتعرف على المستفيدين من الدورة التكوينية واهتماماتهم وتطلعاتهم المهنية. وابرز سفير اليابان بالمغرب السيد تسونيو كوروكاوا ،في كلمة بالمناسبة أن هذا البرنامج التكويني الجديد يروم دعم التعاون الاقتصادي بين المغرب واليابان ،خاصة في المجال الصناعي ،والمساهمة في تطوير وتنمية الموارد البشرية . واضاف ان هذا البرنامج يمثل أيضا "تحديا بالنسبة لليابان لدعم مسار خلق مزيد من فرص العمل بالبلد الصديق المغرب، من خلال التنمية المستدامة للموارد البشرية على أساس التعاون الوثيق بين المقاولات والشركات اليابانية والمغربية"، معربا عن أمل الحكومة اليابانية في ان "تمكن هذه المبادرة من تعزيز التواصل والعلاقات بين شباب ومقاولات البلدين خاصة في القطاعات المدعمة للنمو والمساهمة بشكل إيجابي في مجال التشغيل ، وكذا تطوير النسيج الاقتصادي للمغرب ودعم التعاون بين المغرب واليابان أكثر فأكثر ". واكد جيراردو باتاكوني مدير مصلحة تطوير الأعمال الزراعية بالمنظمة الاممية للتنمية الصناعية بالنيابة أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز فرص العمل والإدماج المهني للشباب المغاربة، من خلال نظام تكوين مهني مبتكر وفعال ، مبرزا الاهمية الكبيرة والاستراتيجية التي يوليها المغرب للتكوين المهني. واشار المسؤول الاممي في هذا السياق الى أن المشروع يهدف إلى دعم المعارف التقنية والمهنية للمستفيدين من الشباب، لتمكينهم من الحصول على عمل لائق يلبي طموحاتهم ويحقق آمالهم ،وفي نفس الوقت دعم التنمية الصناعية والمستدامة وتقوية اندماج المغرب وتكامله مع محيطه الاقتصادي الإقليمي والدولي. ومن جانبه، قال المدير العام لشركة "يازاكي المغرب" رضوان خرباش ، أن المشروع التكويني ،الذي يعتمد على الخبرة التقنية للشركات الصناعية العاملة في قطاعات مولدة لفرص العمل ، تهدف إلى دعم وتقوية كفاءات ومهارات الشباب، حتى تكون للمغرب يد عاملة عالية الكفاءة للمساهمة من موقعها في تحقيق التنمية الصناعية والنمو الاقتصادي المحلي. وتهم هذه التكوينات مجال الالياف الصناعية ويستفيد منها خمسون شابا وشابة ينحدرون من المنطقة الشرقية للمملكة كمرحلة أولى ،على أساس ان يستفيد خمسون آخرون في الأسابيع المقبلة، والذين سيتم إدماجهم في شركة "يازاكي المغرب" مستقبلا . وتعد شركة "يازاكي " واحدة من الشركات الكبرى في المغرب المختصة في قطاع صناعة الألياف ، والتي لها ثلاثة مواقع للإنتاج بكل من طنجة والقنيطرة ومكناس تشغل أكثر من عشرة آلاف شخص. وفي المجموع، سيستفيد نحو 230 شابا وشابة من المنطقة الشرقية من التكوين التقني والمهني،الذي وضع على أساس احتياجات سوق العمل ودعم الاندماج المهني ،كما ستنظم دورات تكوينية أخرى في مجال الصناعة التقليدية ومجال ريادة الاعمال وذلك لفائدة 40 من الشباب أصحاب المشاريع الذاتية بالمنطقة. الحدود