تحت عنوان "الجالية المغربية بالخارج و الإصلاحات الدستورية"،نظمت لجنة مغاربة شمال فرنسا لتعديل الدستور بشراكة مع ودادية العمال و التجار المغاربة بشمال فرنسا،الأحد الأخير، لقاء دراسيا أطره مجموعة من الاطرالمغربية بالمنطقة وحضره مجموعة من ممثلي الجمعيات المغربية و الوداديات التابعة للدائرة القنصلية لمدينة ليل الفرنسية .وذلك من اجل طرح تصوراتها للإصلاحات الدستورية وتوضيح مقترحاتها فيما يخص المشاركة والتمثيلية للجالية المغربية بالخارج بصفة عامة وبفرنسا بصفة خاصة. اللقاء كان مناسبة لمناقشة مضامين الخطاب الملكي للتاسع من مارس الماضي،وحصيلة التحولات التي عرفها المغرب في العشرية الأولى من حكم جلالة الملك محمد السادس والإصلاحات التي طبعت و تطبع العشرية الثانية من حكمه،و بالخصوص موضوع الجهوية الموسعة و الإصلاحات الدستورية المرتقبة بالمغرب و دور الجالية المغربية بالخارج عامة و بشمال فرنسا خاصة في هده التحولات و في الدفع بالمسلسل الإصلاحي الدي انطلق مند تولي الملك محمد السادس للعرش. وقد أكد المشاركون في هدا اللقاء على ضرورة أن ياخد الإصلاح الدستوري المرتقب بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه الجالية المغربية في النهوض بالمغرب داخل الوطن و خارجه و التجاوب مع تطلعاتها في ممارسة المواطنة الكاملة وضمان مشاركتها في كل مؤسسات و مجالات الشأن العام ، و دلك بتفعيل القرارات الملكية التي جاء بها الخطاب الملكي للسادس من نونبر 2005 بمناسبة الذكرى الثلاثين للمسيرة الخضراء ، المتمثلة في "تمكين المغاربة المقيمين بالخارج من تمثيلهم ، عن جدارة و استحقاق في مجلس النواب ، بكيفية ملائمة وواقعية وعقلانية . أما القرار الثاني المترتب عن الأول ، فيتعلق بوجوب إحداث دوائر تشريعية بالخارج ، ليتسنى للمواطنين بالمهجر اختيار نوابهم بالغرفة الأولى للبرلمان ... أما القرار الثالث فهو تمكين الجالية من حق التصويت و الترشيح في الانتخابات تجسيدا لمبدأ المساواة في المواطنة.." قدمت الصحافية صوفية المنصوري عرضا كرونولوجيا حول المسلسل الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، منذ يوليوز1999 إلى خطاب 9 مارس 2011، الذي أعلن فيه عن إصلاح دستوري. و الذي يرمي أيضا الى إضفاء الطابع الدستوري على كل ما تحقق و ما سيتحقق و على رأسها الجهوية الموسعة. و تضمن العرض موجزا لمفهوم الدستور و أنواعه و تاريخ الدساتير المغربية، تم تقديم قراءة في تشكيلة أللحنة المكلفة بالتعديل الدستوري، و للمرتكزات السبعة للتعديل الدستوري و التي أكد عليها صاحب الجلالة في خطاب 9 مارس. و من جهة أخرى قدم محمد الدبري رئيس الودادية الجهوية للتجار و العمال بشمال فرنسا في كلمته أهمية التعديل الدستوري و ضرورة التعبئة لوطنية من أجل إنجاح هذه المحطة التاريخية. و أشار يحيي بنسعيد أستاذ الفيزياء و الكيمياء في عرضه لواقع الجالية المغربية و انتظاراتها و موقعها من التعديل الدستوري المرتقب. إلى ذلك قام المشاركون في اللقاء بالإجابة الجماعية على الأسئلة التي وجهها مجلس الجالية المغربية بالخارج في إطار الاستشارات التي فتحها هدا الأخير مطلع الشهر الحالي مع أفراد الجالية المغربية ،في أفق التعديل الدستوري المرتقب ، وتم تكليف لجنة مغاربة شمال فرنسا لتعديل الدستور بصياغة جل الإجابات و المطالب و رفعها إلى كل من مجلس الجالية المغربية و اللجنة الملكية الاستشارية لتعديل الدستور ، كما ناقش اللقاء موضوع التعليم والتربية لمغاربة الخارج وتنظيم الشأن الديني وغيرها من المواضيع التي تهم ارتباط مغاربة الخارج بالوطن ومشاركتهم في بناء مغرب ديمقراطي ..