بعد التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر زيارته الأخيرة لبعض المخيمات الصحراوية, عقد المجلس الإقليميبالسمارة يوم أمس الأربعاء 16 مارس دورة إستثنائية للرد على استفزازات السيد بان كي مون, وهذا ما جاء في بيان المجلس الإقليمي للسمارة: نحن أعضاء المجلس الإقليمي للسمارة ومنتخبوا الإقليم ورؤساء الجماعات الترابية وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني وسكان مدينة السمارة قاطبة، نعلن اليوم خلال هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الاقليمي للسمارة ردا على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون خلال زيارته إلى كل من تندوف والجزائر العاصمة مطلع شهر مارس الجاري، على ما يلي: 1 : إن تصريحات بان كي مون غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن وتمس بمشاعر الشعب المغربي قاطبة وتعتبر انحيازا تام ومباشرا إلى الجزائر وصنيعتها البوليساريو، وتشكل انحرافا خطيرا عن أهداف ورسالة منظمة الأممالمتحدة وخروجا عن روح ميثاقها المؤسس وعما راكمته من أعراف وقواعد في مجال التجرد ومن سعي إلى خدمة السلم والاستقرار عبر العالم. 2 : يسجلون إدانتهم وشجبهم لإستعمال الأمين العام لعبارات غير لائقة وغير موضوعية وغير مطابقة لتوصيف الوضع بالصحراء المغربية. 3 : استنكارنا بقوة استعمال توصيف "الاحتلال" للوضع السياسي للصحراء والذي ليس له أي سند سياسي أو قانوني يدعمه في قرارات الأممالمتحدة منذ بداية النزاع والعروة الوثقى المؤسسة على عقد البيعة بين سكان المنطقة والملوك العلويون الأشراف. 4 : إن تصريحات الأمين العام خلال زيارته للمنطقة العازلة في الأقاليم الجنوبية المغربية، هي محاولة للتغطية على فشله طيلة ولايتيه على رأس المنظمة، في إحراز تقدم ملموس في تسوية النزاع، وهي إرضاءا مدانا للأطراف التي تعادي حقوق المغرب الثابتة في سيادته على أقاليمه الجنوبية. 5 : تجاهل الأمين العام للحقائق التاريخية بشأن ملف الصحراء، ومنها مواقف الأممالمتحدة خاصة منذ 2008 عقب تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي واعتباره من طرف المنتظم الدولي بالمقترح الجدي والواقعي. والذي يشكل أرضية للتفاوض خاصة بعد أن تأكدعدم قابلية تطبيق الاستفتاء. 6 : نؤكد أن تصريحات بان كي مون، تثير أكثر من تساؤل حول مصداقية منصب الأمين العام للأمم المتحدة وتضرب في الصميم حياد هذه المؤسسة الأممية، كما أن هذه التصريحات، التي لا تعدو أن تكون مناورات حيكت من قبل أعداء الوحدة الترابية للمملكة، لن تنال من إجماع المغاربة من طنجة إلى الكويرة حول مغربية الصحراء ولن تزعزع قيد أنملة الروابط التي تجمع أبناء الأقاليم الصحراوية بالعرش العلوي المجيد، وتشبثهم بمقدسات الأمة المغربية، مجددين تأييدهم ومباركتهم لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين ويضمن كرامة وحرية وحقوق هؤلاء السكان، عكس ما يعيشه المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف من تنكيل واضطهاد واستعباد. 7 : كما نعلن تنديدنا القوي بتعمد تجاهل الأمين العام تضحيات الشعب المغربي، ومنها تضحيات ساكنة الأقاليم الجنوبية، البشرية والمادية على مدى أربعين عاما من أجل تثبيت الوحدة الترابية وتنمية الأقاليم الجنوبية وإخراجها من العزلة التي تركها فيها المستعمر، فإن عليه أن يدرك أن المغرب، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يظل رهينة مزاج بعض الموظفين الدوليين في عزمه على إنهاء هذا الملف. 8 : نثمن باعتزاز إطلاق جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة للأقاليم الجنوبية المتزامنة مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة للعديد من الأوراش التنموية ذات الطابع الاستراتيجي بالأقاليم الجنوبية كونها ستكرس أكثر من أي وقت مضى اللحمة الوطنية وستحول وجه المنطقة فضلا عن جعلها بوابة واعدة نحو العمق الإفريقي. 9 : نحيي كذلك بإجماع سكان إقليمالسمارة من سلطات ومنتخبون وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بصفة عامة والأمة المغربية على اليقظة التي عبروا عنها في شجب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، ونقف تحية إجلال وإكبار للقوات المسلحة الملكية، بقيادة قائدها الأعلى ورئيس اركان حربها العامة، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في وقوفها الصامد دفاعا عن وحدة التراب الوطني والدَّوْدِ عن المكاسب الوطنية، كما نحيي بحرارة قوات الأمن، والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والإدارة الترابية على دورها في استتباب الأمن والاستقرار، ونوجه تحية تقدير واعتزاز إلى مواطناتنا ومواطنينا في الأقاليم الجنوبية على انخراطهم في المسيرة الجديدة للتنمية والإصلاح وترسيخ البناء المؤسساتي. 10 : دعوتنا لكافة الفعاليات السياسية والنقابية والقوى الحية من المجتمع المدني بالجهة للتصدي لمثل هذه المواقف والتحلي باليقظة لمواجهة كل الإنزلاقات والتعبيرات التي يمكن أن تشكل استفزازا لمشاعر المغاربة. الحدود – بيان