ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين هزا العاصمة التركية أنقرة صباح السبت 10 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 95 قتيلا، فيما أصيب 246 شخصا بجروح، 48 منهم في حالة حرجة. وذكرت وزارة الداخلية التركية أن الانفجارين وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في أنقرة. وأفاد شهود عيان بأن التفجير كان انتحاريا ومزدوجا وألحق خرابا ودمارا شديدين. وكان من المقرر قبيل التفجيرين أن تنظم كونفدرالية الاتحادات المهنية لموظفي الدولة مسيرة وتظاهرة سلمية تطالب بحل النزاع المستمر بين حزب العمال الكردستاني المحظور والسلطات التركية تحت عنوان "رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية"، وذلك في ساحة محاذية لمحطة القطارات المذكورة. وأشارت وكالة الأناضول إلى انتشار أعداد كبيرة من الجثث والمصابين عند المدخل المؤدي الى محطة القطارات التي توافد عليها المواطنون للمشاركة في المظاهرة. وفي إطار الرد الرسمي على التفجيرين ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة تفقدية إلى اسطنبول في إطار عمله كانت ستستغرق ثلاثة أيام وقرر العودة إلى أنقرة لمواكبة الحادث. داوود أوغلو: الهجوم استهدف أمن تركيا واستقرارها أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الحداد 3 أيام في البلاد بعد تفجيرين في العاصمة أنقرة. وفي كلمة ألقاها السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول قال رئيس الحكومة التركية إن عملية أنقرة الإرهابية كان هدفها ضرب أمن البلاد واستقرارها، مضيفا أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة تمارس الإرهاب ضد تركيا. وأكد داوود أوغلو أن تركيا ستمضي قدما في مكافحة الإرهاب رغم تفجيري أنقرة. وبخصوص تنفيذ الهجوم المزدوج ذكر رئيس الحكومة التركية أن هناك أدلة تشير إلى أنه نفذ عبر انتحاريين اثنين. وفي وقت سابق عقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اجتماعا طارئا ضم عددا من المسؤولين في الأمن والصحة في مقر رئاسة الوزراء على خلفية التفجير. وذكر بيان، صادر عن رئاسة الوزراء، أن داود أوغلو دعا إلى الاجتماع كلا من نائبه يالتشين آقدوغان، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، ومدير الأمن العام، جلال الدين لكه سيز، ومسؤولين في وزارتي الداخلية والصحة. وكان داود أوغلو أجرى اتصالين هاتفيين بوزيري الداخلية، سلامي ألطن أوق، والصحة، محمد مؤذن أوغلو، للاستعلام عن تفاصيل الحادث، وحالة الجرحى. الحدود