تعميقا لثقافة التقويم بالمؤسسات التعليمية، وتطويرا للممارسات التدريسية داخل الفصول، ومن أجل التأكد من مدى اكتساب متعلمات ومتعلمي جيل مدرسة النجاح، المستوى الأول والثاني الابتدائي للتعلمات الأساس المتعلقة بالمرحلة الدراسية، وبالتالي رصد مواطن التعثر في التعلمات الأساس قصد إعداد وتنفيذ مخططات للدعم على المستوى المحلي ثم على باقي المستويات، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بتنسيق مع مديرية الحياة المدرسية في الأسبوع الثاني من هذا الشهر لقاء جهويا حول تتبع مبادرة جيل مدرسة النجاح أطره فريق مركزي، وقد شارك فيه مفتشو التعليم الابتدائي وأعضاء الفريق الجهوي وأعضاء الفرق الإقليمية بالإضافة للمنسقين الجهويين لمشاريع البرنامج الاستعجالي. وبالمناسبة وجه السيد مدير الأكاديمية كلمة للمشاركين شدد فيها على أن كسب رهان "مدرسة النجاح" أصبح يستدعي منا جميعا أكثر من أي وقت مضى حشد كل الطاقات عبر إعمال توجهات وإجراءات البرنامج الاستعجالي، بما يمكن من جعل إنتاجنا التربوي طاقة تنموية خلاقة، ومن مدرستنا فضاء للتشارك والتواصل بين مختلف الفرقاء والمتدخلين، مذكرا بأن هذه المحطة تروم جعل مصلحة المتعلم في قلب اهتمامات المنظومة التربوية، كما يتوخى منها التعرف على الوضعية الحالية لمسار تنفيذ هذه المبادرة بجهتنا، ثم إنجاز زيارات ميدانية تتبعية لعيّنة من المؤسسات التعليمية، علاوة على توخيه تتبع عملية تأهيل الفضاءات التعليمية واقتناء وسائل عمل أستاذات وأساتذة جيل مدرسة النجاح، وكذا تتبع محطات تقويم التعلمات الخاصة بالموسم الدراسي الجاري في دورته الأولى، كما يتوق هذا اللقاء الهام التحضير للعمليات والمراحل الموالية لهذه المبادرة. وتميز اللقاء بتقديم الفريق المركزي عرضا تضمن أهداف التتبع ونتائج المحطات السابقة والانتظارات، وتلاه عرض آخر تقدم به الفريق الجهوي حول مبادرة جيل مدرسة النجاح على مستوى الجهة الحصيلة والآفاق، كما عرضت في السياق نفسه نماذج من الإنجازات الناجحة للمبادرة على مستوى المؤسسات التعليمية بنيابات الجهة. وفي الأخير انتظم المشاركون في ثلاث ورشات، تكلفت الأولى بتكوين اللجن الإقليمية للتتبع وإعداد مخطط لزيارة المؤسسات التابعة لكل نيابة، فيما خصصت الثانية للاطلاع على عدة تمرير الوائز، أما الثالثة فقد عهد لها مهمة وضع تصور لآفاق تطوير تنفيذ المبادرة.