علم الموقع من مصادر مؤكدة أن إحدى الإقامات بمدينة الوطية قد إحتضنت منذ أسبوعين تقريبا إجتماعا خاصا لبعض كبار المنتمين لفرع حزب الإستقلال بمدينة الطانطان ترأسه "حمدي ولد الرشيد" منسق حزب الإستقلال بالجهات الصحراوية الثلاث كما حضره كل من "بولون السالك" رئيس بلدية طانطان و"الوعبان نافع" رئيس بلدية الوطية وشقيقه ابراهيم رئيس جماعة لمسيد ناهيك عن بعض المنتخبين الآخرين الحاليين والسابقين . وقد أفادت المصادر أن الإجتماع كان ساخنا وتناول نقطة واحدة وهي الترشيحات حيث تواردت أنباء لمركزية الحزب أن بعض كبار أعضائه كان يستعدون للإنسحاب والسبب أنانية وعنصرية منسق الفرع بولون السالك والذي فاجأهم بتسطير اللوائح الإنتخابية لكل الإستحقاقات سلفا ودون الرجوع إليهم بل وقد قام بتهميشهم ووضع عائلته وأقاربه على رأس كل اللوائح خاصة بالبلدية التي وضع على رأسها زوجته والجهة التي ترشح إليها والمجلس الإقليمي لشقيقه ناهيك عن لوائح الغرف التي تواجد فيها كل عائلته وأقاربه بل ووصلت به الجرأة أن جعل غالبية أعضاء اللوائح من نفس الطينة أي العائلة وهو الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء المكتب الأقوياء منهم والذين يريدون دخول هذه الإستحقاقات،وهو مانتناقلته وسائل إعلامية محلية حول إستقالات لعدد من الأعضاء خاصة رئيس بلدية الوطية. ولذلك ففور علم الحزب بذلك أفاد حمدي ولد الرشيد الذي قام بحسب المصادر ب"تصبين"بولون السالك حيث صب له كل ما كان مخفيا حول أنانيته وعنصريته وإساءته للحزب بها وبسوء تدبيره للمجلس البلدي لفرع الحزب حيث قدم له درسا بتجربته في العيون والتي أكد بأنها تعتمد المقاربة المنفتحة والتشاركية والتي تضم كل قبائل ومكونات مدينة العيون وهي على حد تعبيره سر نجاحه وجوهر ثقافة حزب الإستقلال المغربي .بل وتؤكد نفس المصادر أن ولد الرشيد قدم تهديدا مباشرا لبولون أنه إن لم يعجبه هذا الخطاب ولم يخضع له فلينسحب من الحزب مضيفا بأن الحزب قادر على إنجاح أي لائحة بدونه وفي كل الإستحقاقات عبر دعمها القوي من طرف الحزب ومن طرفه هو -أي حمدي- وهو ما أثار خوف السالك بولون والذي قام بالإعتذار تأكيده بأنه سيغير إستراتيجيته. لكن تؤكد ذات المصادر أن السالك لحد الآن لم يظهر عليه الإستجابة لهذه المقاربة وهو ما ينبئ بإنتخابات ساخنة قد تطيح به إن هو إنسحب من الحزب أو حاول الإستفراد بقراراته. الحدود – العيون *الصورة: شوف تيفي