تمكن مختصون في تفكيك القنابل، تابعون للجيش الوطني الشعبي الجزائري، صباح أول أمس، في حدود الساعة الحادية عشرة، من تفكيك قنبلة كانت مهيأة لتفجير محول الطرقات على مستوى الطريق الوطني رقم 11 بالقرب من بئر الجير، شرقي وهران، مانعين بذلك حدوث كارثة في آخر يوم من سنة .2009. عاش عناصر الدرك والأمن الوطنيين، وكذا قوات الجيش الوطني الشعبي بوهران، صباح أول أمس ، حالة استنفار قصوى بمجرد إبلاغها بخبر العثور على قنبلة قرب محول الطرقات بمنطقة بئر الجير الذي صار، منذ سنوات قليلة، يشكل الشريان الأساسي في حركة المرور شرقي عاصمة الغرب الجزائري، كونه يفصل بين الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين ولايتي وهران ومستغانم، والطريق الجديد المؤدي إلى كل من كنستال، وغربي وهران في اتجاه ولاية عين تموشنت، مرورا بالسانيا، وله امتداد حتى نحو ولاية سيدي بلعباس. وقد تنقلت فرقة الجيش، على جناح السرعة، إلى موقع تواجد القنبلة التي كانت عبارة عن قارورة غاز، من النوع المستعمل في تشغيل الثلاجات، موصولة بمتفجر وخيوط كهربائية وساعة محددة لتوقيت الانفجار. وقام عناصر الدرك الوطني بتشكيل حزام أمني وتنظيم حركة المرور، بما يكفل أمن أصحاب المركبات ومنع اقتراب المواطنين الذين تجمعوا بقوة في المحيط، وذلك قبل وصول المختصين في تفكيك القنابل من عناصر الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثانية. وقد نجحت الفرقة في تفكيك خيوط القنبلة، ليقوموا بعدها بنقل قارورة الغاز إلى ضواحي غابة الأسود وتم تفجيرها، كما أفادت مصادر مطلعة. وبفضل يقظة المواطنين الذين أبلغوا عن القنبلة المبرمجة لتفجير أهم محول بولاية وهران، وسرعة تدخل قوات الأمن المشتركة التي تحركت في الوقت المناسب، تفادت مدينة وهران يوما كارثيا في آخر ساعات عام ,2009 وربما الكارثة البشرية التي نجت منها كانت ستطال عدة ولايات بالنظر إلى كثرة الوافدين إلى وهران من مختلف المناطق والمستعملين للمحول المهدد، أو للطريق الوطني رقم 11 الذي يمر أسفله. عن الخبر