كشف التقرير السنوي،للهيئة المركزية للوقاية من الرشوة،أن المغاربة يلتجؤون إلى استعمال الرشوة في حياتهم اليومية، بنسبة محزنة بلغت 69%،و ذلك لأداء الواجبات الاستشفائية. كما أن 32% منهم يستعملونها من أجل الحصول على شغل،بينما 25 % يلجؤون إليها من أجل حل المشاكل مع الشرطة والعدالة،و23% للحصول على وثائق إدارية . و صنف المغرب ضمن مجموعة البلدان الخمسة عشر الأكثر تعرضا للرشوة،بعد أن احتل الصف 89 من ضمن 180 دولة سنة 2009،حيث تراجع في الترتيب مع مرور السنوات،إّذ كان يتواجد في الصف 49 سنة 2009.. و الخطير في الأمر،يوضح التقرير، أن 69 في المائة من الأسر اعتبرت التعامل بالرشوة أمرا عاديا،بتبرير أنه أسلوب فعال لحل المشاكل،شأنها شأن 84 في المائة من المقاولات. و تعود الأسباب الرئيسية للتعاطي للرشوة من منظور غالبية الأسر والمقاولات المستجوبة إلى غياب العقاب في حق مرتكبي أفعال الرشوة والرغبة في الاغتناء وتدني الأجور، وغياب قواعد وضوابط سلوك واضحة،وضغوط الرؤساء الإداريين ثم غياب الشفافية.