نوه المستشار الخاص للرئيس الفرنسي هنري غينو بالدور الرئيسي للمغرب في بناء الاتحاد المتوسطي،الذي كان أحد مهندسيه،قبل أن يخرج إلى الوجود قبل سنتين،معتبرا أن "المغرب أحد البلدان الأكثر دينامية" بهذا الخصوص. وقال غينو،المعروف بريشة ساركوزي لكونه الشخص الذي يوقع خطابات الرئيس الفرنسي، إن "المغرب دعم، بشكل قوي، ومنذ البداية الاتحاد من أجل المتوسط ولم يتوانى عن مواصلة هذا الدعم". و كانت قمة الاتحاد المتوسطي من المزمع أن تعقد قبل أيام باسبانيا،إلا أنها أجلت إلى تاريخ غير معروف،بعدما برمجت في نونبر،إلا أن إلغاء الاجتماعات الوزارية التحضيرية لدول هذا الاتحاد،تشير أنه من غير المؤكد انعقادها في الشهر المذكور. و تتعدد تفسيرات تعثر الاتحاد،حيث يرجعها البعض إلى صعوبة بل استحالة ربط حلقة التواصل بين البلدان العربية و إسرائيل على الأقل في المرحلة الحالية،بالنظر لتعنت الكيان العبري و استمراره في خرق التزاماته الدولية.و جلوس الحكومات العربية إلى نفس الطاولة معه،سيلتقط من طرف الأوساط العربية و الإسلامية على أنه استفزاز للشارع ببلدان هذه الحكومات. كما أن تداخل المصالح الاقتصادية بين البلدان الأوروبية له وزنه الخاص في تعقيد إقلاع حقيقي للاتحاد،و باالشكل الذي توقعه الساهرون عليه،حسب تفسير بعض المتتبعين،حيث لم تستطع الحكومات الأوروبية تجاوز الأنا الوطنية و التعاطي معه ببعد أوروبي،سيما أن الكل يعي جيدا ما للاتحاد من مزايا مستقبلا اقتصاديا و أمنيا،و يرون في الصراع العربي الإسرائيلي مجرد مشجب تعلق عليه القارة العجوز عجزها في تحدي الخلافات الأوروبية الأوروبية. و يكتب أندريا كانينو رئيس مجموعة متوسطية تضم فاعلين اقتصاديين من المغرب،تونس،ليبيا،مصر،فرنسا،اسباينا،البرتغال،و إيطاليا،على لموند :"في 2050 عدد سكان الاتحاد الأوروبي سيبقى مستقرا في 500 مليون،عكس نظيره بجنوب المتوسط الذي سيرتفع ب 50 في المائة،إذ سيصل إلى 320 مليون مستهلك"،مضيفا "أن معدل الناتج الداخلي الخام،بدول الجنوب،يشهد ارتفاعا سنويا مابين أربعة إلى خمسة في المائة"،ليخلص إلى أن "هناك فرص نمو كبيرة للشركاء،و التي يجب استغلالها"،و يعطي كمثال على ذلك الصين،االتي "استوعبت هذا و استثمرت بكثافة في المنطقة". في الصورة المستشار الخاص للرئيس نيكولا ساركوزي