الصويرة – انعقد أمس الثلاثاء، بمقر عمالة اقليمالصويرة، اجتماع خصص لمواكبة ودعم مشروع تنفيذ مشروع جامعة الصويرة الدولية ، خاصة الجانب المتعلق بإتمام الإجراءات الملازمة للتوفر على العقار التي ستشيد عليه هذه المؤسسة المهمة ، وذلك بحضور جميع الفاعلين المعنيين . وفي كلمة بالمناسبة، أعرب عامل اقليمالصويرة عادل المالكي، عن ارتياحه للإجراءات التي تم اتخاذها والخطوات المعتمدة لإنجاز هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية لمراكش -أسفي، والذي سيكون له تأثير ايجابي على مستقبل المدينة بشكل خاص والإقليم بشكل عام. وأشاد المالكي بالرؤية العالمية المتكاملة للمشروع، والتي تم بلورتها بفضل تعبئة الطاقات وتوحيد جهود جميع الجهات الفاعلة والشركاء والإدارات المعنية، مشددا في الوقت ذاته على العمل سويا، خلال هذه المرحلة الحاسمة ، من أجل التشغيل السريع والأمثل لهذا المشروع حتى يتمكن من رؤية النور في أقرب وقت ممكن. وبعد التأكيد على الآثار الإيجابية المتوقعة من وراء تحقيق إحداث هذه الجامعة الدولية، دعا عامل الاقليم، المشاركين في هذا اللقاء إلى مراعاة أهمية الجمع بين الأبعاد التعليمية وأبعاد التنمية السياحية من أجل جعل هذه المؤسسة قاطرة للتنمية ورافعة للنمو لمدينة الصويرة والإقليم بأكمله. اقرأ أيضا: الرشيدية .. المصادقة على 15 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واجمعت باقي التدخلات (الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بمراكش- أسفي ، وجامعة القاضي عياض ، والمركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي ، والشركة المغربية للهندسة السياحة ، والمندوبية الاقليمية للسياحة ، و المديرية الاقليمية لوزارة الإسكان وسياسة المدينة ، والمدرسة العليا للتكنولوجيا ، والمجلس الإقليمي ، والوكالة الحضرية ...) على إلتزام جميع المتدخلين، في إطار نهج تشاركي، بتهيئة الظروف المناسبة لضمان نجاح هذا المشروع الهيكلي الذي من شأنه أن يعزز ظهور قطب للمعرفة والتعليم العالي منفتح على بيئته، فضلا عن تنشيط مدينة الصويرة وتعزيز جاذبيتها وتنميتها المستدامة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع مراكش -آسفي ، حسن امعيلات ، إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في إطار إطلاق تنفيذ " مشروع مهم لمجلس الجهة ،خاصة جامعة الصويرة الدولية ، التي سيتم تطويرها وإحداثها بالتشاور والشراكة بين الهيئة المنتخبة المذكورة ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية". وأوضح ،أن الاجتماع ركز بشكل خاص على مسألة العقار الذي سيشيد عليه هذا المشروع ،مبرزا أنه تم الاتفاق مع عمالة الصويرة والشركة المغربية للهندسة السياحة لتحويل العقار الى الجهة عن طريق الاقتناء ". وأكد أمعيلات أن الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع مراكش -آسفي، ستهتم بكل ما هو دراسات فنية، وتقديم ملفات إدارية لدى المجلس الجهوي للاستثمار"، مشيرا إلى أنه تم وضع جدول زمني "واقعي وقابل للتحقيق" وذلك حتى نتمكن من اطلاق العمل بالمشروع نهاية شهر مارس من العام المقبل. كما أشاد، باستعداد جميع الجهات الفاعلة للعمل لضمان نجاح هذا المشروع المهم الذي سيعود بالنفع الاقتصادي على المدينة والجهة ودمج الشباب وإمكانية توظيفهم في الجهة. من جانبه، قال رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، مولاي الحسن أحبيض، إن هذا الاجتماع خصص لمناقشة الخطوات المتخذة والمستقبلية ،التي تتعلق بمشروع هيكلي، هو جامعة الصويرة الدولية، الذي يهدف إلى أن يكون في مرحلة مكملة لمشروع تطوير جامعة القاضي عياض ، مشددا على أن الجامعة سيكون لها دور كبير في إطار مشروع جامعة الصويرة خاصة فيما يتعلق بالحكامة والقضايا البيداغوجية وتطوير المناهج والتكوين. اقرأ أيضا: مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد: إعادة هيكلة النظم الإقليمية أحد الحلول لانحرافات العولمة (السيد ولعلو) وأكد احبيض ، أن جامعة القاضي عياض ، بالشراكة مع مجلس الجهة وسلطات عمالة اقليمالصويرة ، لديهم التزام راسخ بتحقيق هذا المشروع الواسع النطاق ، كونها مسؤولة على وضع تكوينات بيداغوجية وتعزيز الحكامة ضمن هذا الهيكل الجامعي المستقبلي ، وذلك بفضل خبراء وموظفي جامعة القاضي عياض . وأضاف احبيض "نرمي إلى إقامة شراكة على أسس متينة بين جامعة القاضي عياض وجامعة الصويرة الدولية ، بهدف رئيسي هو تطوير الإقليم والجهة بشكل خاص ، و المملكة بشكل عام "، وذلك من خلال التكوين ومشاريع للمؤسسات الجامعية التي من شأنها التأثير على الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني ، وخاصة اقتصاد المعرفة. وفي هذا السياق ، أشار إلى تطوير المدرسة العليا للتكنولوجيا في الصويرة لتصبح مدرسة للمهندسين ، والتي ستكون جزءا من هذه الجامعة الدولية ، مع الحفاظ على التكوين الذي تقدمه حاليا في المدينة ، دون أن ننسى مشروع إحداث مدرسة الفنون واللغات وريادة الأعمال الثقافية. وخلص، إلى أن هذه المشاريع الواعدة تهدف بالاساس إلى تطوير الجامعة وترسيخ انفتاحها على محيطها الخارجي ،وهي جزء من استراتيجية جامعة القاضي عياض بمراكش لجعل كل التكوين يندمج بشكل كبير مع البيئة التي توجد فيها مؤسسات الجامعة المختلفة.