الرباط – عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الجمعة، عن دعمه الكامل لتدخل القوات المسلحة الملكية بالمنطقة العازلة للكركارات في الصحراء المغربية. وأكد المكتب السياسي في بيان على الموقع الإلكتروني للحزب، أنه "بعد أخذه علما بحيثيات التدخل الذي بادرت إليه القوات المسلحة الملكية الباسلة، بأمر سام ومقدام من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، صباح يومه الجمعة 13 نونبر 2020، ليعبر عن دعمه الكامل لهذه العملية الشرعية والمشروعة والضرورية، ولكل الخطوات التي تضطر بلادنا إلى اتخاذها، بغاية تأمين حدودنا الوطنية، ولأجل الحفاظ على سلاسة وأمن العبور بالمنطقة العازلة الكركارات في الصحراء المغربية". واعتبر أن هذه الخطوة تندرج ضمن ضرورة حماية حوزة التراب الوطني التي يجمع عليها المغاربة قاطبة، بحزم وصرامة وتصميم، وذلك بالنظر إلى استنفاذ بلدنا لكل المساعي التي هدف من خلالها إلى حفظ السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة، وبالنظر إلى جدية ومصداقية بلادنا في السعي نحو تحقيق حل سياسي وعملي وواقعي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية. وبعد أن حيا، عاليا، النجاح البين والمهنية الكبيرة والنجاعة الفائقة التي تميز بها تدخل القوات المسلحة الملكية وما أسفر عنه من إعادة تأمين العبور بالمنطقة وإفشال المخطط البئيس لأعداء الوحدة الترابية للمملكة في تغيير الوضع القائم بالمنطقة، حمل المكتب السياسي للحزب المسؤولية كاملة لميليشيات "البوليساريو" ولمن يدعمها في السر والعلن من خصوم وحدتنا الترابية، بخصوص كل ما يمكن أن تؤول إليه الأمور مستقبلا. اقرأ أيضا: إخلاء مقار بلديات في عدة مدن ألمانية على إثر تهديدات أمنية محتملة وذكر بأن التجاوزات والاستفزازات الميدانية التي ما فتئت تقدم عليها عصابات "البوليساريو" منذ سنة 2016 تطورت إلى تصعيد خطير يوم 21 أكتوبر الماضي، حيث بلغت هذه الاستفزازات مستوى لم يعد السكوت إزاءه ممكنا، معتبرا، يضيف المصدر ذاته، أن غرضها من ذلك إثارة الانتباه، بشكلٍ بئيس، ومحاولة تغيير الوضع القائم في المنطقة، بشكل يائس. وهو ما سجلته مختلف تقارير مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة. كما ذكر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بأن المملكة لطالما نبهت وأخبرت جميع الأطراف بالخروج المتواتر لميليشيات "البوليساريو"، ومن يدعمها، على الشرعية الدولية وبالخرق المتكرر لهذه الأخيرة للمقتضيات والاتفاقات التي ترعاها الأممالمتحدة حصريا، لافتا إلى أنه سبق لمجلس الأمن أن أثار انتباه أعداء وحدتنا الترابية ودعاهم إلى التقيد بالشرعية، ومشددا على المغرب حرص، خلال كل تلك الفترة، على التعامل مع الوضع بكثير من ضبط النفس والمسؤولية والحكمة والتبصر. وخلص حزب التقدم والاشتراكية إلى تجديد انخراطه التام في مقاربة بلادنا لتطورات الوضع بصحرائنا المغربية، معلنا، وعلى غرار كافة أفراد وأطياف وفعاليات وقوى الشعب المغربي، مواصلة تعبئته وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وصون سيادة بلادنا على كافة ترابه.