الصويرة – نظمت المؤسسة الدولية للشباب، شريك وكالة حساب تحدي الألفية في المغرب، خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر الجاري بالصويرة، دورة تكوينية لفائدة مؤطرات ومؤطري برنامج "جواز سفر النجاح" على مستوى الإقليم. وتندرج هذه الدورة التكوينية، المنظمة بتنسيق مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، في إطار استمرار تنفيذ مشروع "التعليم الثانوي" على مستوى إقليمالصويرة، خاصة المكون المتعلق بتقديم نموذج "ثانوية التحدي". وستستفيد من هذا المشروع الثانوية الجديدة (بلدية الصويرة)، وثانوية سميمو (جماعة سميمو)، وثانوية محمد الزرقطوني (جماعة أوناغا)، وثانوية جابر بن حيان (جماعة سيدي إسحاق) والثانوية التأهيلية (جماعة تلمست). ويهدف هذا التكوين إلى تعزيز أنشطة الحياة المدرسية داخل المؤسسات المستفيدة من هذا المشروع، وتقوية قدرات المؤطرين المشاركين وتزويدهم بالوسائل والأدوات اللازمة لإنشاء وتنشيط نوادي "المهارات الحياتية" داخل المؤسسات التعليمية المستفيدة. وفي هذا الصدد، أوضح رشيد المداك، إطار بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة التكوينية، التي عرفت مشاركة 10 من المؤطرات والمؤطرين تهدف إلى اعتماد برنامج "جواز سفر النجاح" في المدارس التجريبية الخمس، فضلا عن تكوين المنشطين بالثانويات المستهدفة (2 لكل مؤسسة)، مع ضمان احترام مقاربة النوع. اقرأ أيضا: المكتب الوطني للكهرباء عازم على تعزيز ريادته الإقليمية في مجال التخزين الطاقي من خلال محطة عبد المومن لتحويل الطاقة بواسطة الضخ وأضاف السيد المداك أن هذا التكوين يروم أيضا إحداث ناد مخصص لهذا البرنامج في المؤسسات الخمس، وكذلك توعية الشركاء بأهمية النهج التربوي القائم على هذا البرنامج، وكذا المساهمة في تغيير المواقف والممارسات في سلوك التلاميذ من خلال مساعدتهم على اكتساب "المهارات الحياتية" المناسبة لتنفيذ مشاريعهم المدرسية. يشار الى أن مشروع "التعليم الثانوي" يندرج في إطار "الميثاق الثاني" للتعاون الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهدف هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.