من الإنصاف التأكيد على أن الأيام التي مرت من عمر الدورة 13 لمهرجان السينما الإفريقية سائرة في طريق تطلعات هاته محبي هاته التظاهرة الأفريقية ، هاته الأخيرة التي تعتبر بحق شيخ التظاهرات على المستوى الوطني وربما ثاني تظاهرة على المستوى الإفريقي. وإن عرفت هاته التظاهرة خلال مسارها بعض التعثرات بسبب تموجات ذاتية وموضوعية، فإنه لا يسعنا إلا ننوه بما لمسناه من دفء عم جميع شرائح عشاق السينما، عكس بعض الدورات السابقة، ولعل بعض ماضمن لهاته الدورة استقرارها وهدوءها هو اعتماد الطريقة السنوية للانعقاد، ثم الاعتماد على مدعمين قارين، ثم وهذا هو المهم حسن النوايا من طرف الجهات المنطمة التي تسعى إلى تكريس هاته التظاهرة وضمان الخلود لها للأجيال المقبلة، على أنه لا ننكر أن هذا الدفء الذي امتازت به هاته الدورة استرجع لنا مجموعة من الأقلام والأسماء التي غابت وغادرت هذا المهرجان إلى غير رجعة، ومرد ذلك ربما في تقديري هو أن الطاقم التنظيمي الذي يشرف على هاته الدورة أدرك من أين تؤكل الكتف وضمن للجميع تواجده الروحي والفعلي وكان ما كان، فشكرا للجنة التنظيمية والتنفيذية التي تعمل جاهدة إرضاء الجميع ومتمنياتنا أن تكون الدورة 14 أفضل من جميع مثيلاتها وتضمن حضورا قويا للأسماء والنجوم الفنية التي تزخر بها القارة الإفريقية كما كان في الدورات الأولى لهاته التظاهرة الإشعاعية والثقافية بامتياز. حسن مجتهد ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة