أزبال وأزبال وسط القاهرة أرقام مهولة لإصابات بالفيروسات وخاصة التهاب الكبد ب و س كلاب... وأطفال... وسط النفايات... كذب لمحو وطمس آثار النفايات... ولكن الأوراق مضبوطة، لا دليل واضح على عدم فرز ومعالجة النفايات. إن النفايات تباع بأثمنة مخصصة للكيلوجرام... إنها سوق مهمة وتدر أرباحا طائلة على أصحابها... يعاد بيع الحقنات، يعاد بيع كل أزبال ومخلفات المستشفيات. إنها مافيا تتاجر في بقايا المستشفيات والمصحات لكي لا تحرق ويعاد بيعها للمواطن. استطاعت المخرجة منى عراقي الوصول خلال بحثها إلى عدد كبير من تجار ووسطاء هذا التهريب، وقامت بتصوير المقابلات بكاميرا خفية ، فضحت من خلالها إمكانية الحصول على هذه البضاعة بمجرد دفع الثمن، وقامت بنفسها بشراء عدد من هذه الأكياس التي تتضمن نفايات شديدة الخطورة. استعملت الكاميرا الخفية وأخفت وجوها كثيرا. ولكنها فضحت الواقع والحقيقة المعروفين/المهمشين اعتمادا على مواردها الخاصة. لقد شكلت النفايات الطبية مشكلا كبيرا ولا زالت تشكل هذا المشكل إلى وقتنا الحاضر بالنسبة للدولة في شخص وزارة الصحة، بالنسبة للمواطنين في شخص الجمعيات المدنية والأفراد بصفة خاصة وهم المتضررون من هذه الآفات. في المغرب أنتم تعرفون أن المطارح العمومية تحوي مئات الأطنان من النفايات المنزلية والأكياس البلاستيكية والمواد الزجاجية والكرتونية ... وغيرها وكذلك النفايات الطبية التي ترمي بها المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية والمصحات ومختبرات التحاليل ومراكز تحاقن الدم وحتى المنازل العادية... وكل هذا يشكل خطرا حقيقيا على البيئة وعلى الصحة بصفة عامة . وما تعرفونه بأن عددا من الناس يقتاتون من هذه المزابل وكذلك عددا كبيرا من الحيوانات ترعى في هذه الأزبال وتتغذى منها. وهناك مرسوم رقم 2.09.139 المتعلق بتدبير النفايات الطبية والصيدلية تحت رقم 28.00 بالجريدة الرسمية رقم 5744 والجاري به العمل منذ 07 ديسمبر 2006. ومن الأهداف العامة لهذا المرسوم: تحديد كيفية فرز وتلفيف وجمع وتخزين ونقل ومعالجة النفايات الطبية والصيدلية والتخلص منها. وقبل صدور هذا القانون 28.00 كانت هذه النفايات تودع في المطارح العمومية بدون معالجة، ونجد بينها الإبر والحقن والمشارط ومخلفات الولادة والدم والنفايات العضوية.... إلى غير ذلك ولكن يجب احترام هذا القانون بمعالجة هذه النفايات التي قد لا تعالج أو تعالج بطرق غير حرفية وغير مصادق عليها. وهناك خروقات من لدن المستشفيات والمراكز والمصحات والتي يجب المعاقبة عليها . وأفلام كثيرة عرضت تغنت عن جمال الطبيعة وعن روعة مناظرها ومكوناتها من جبال ووديان وبحار وغابات وبحيرات وحيوانات ونباتات. وشملت كذلك معالجة السينما للبيئة أفلاما عدة: أفلام رعب وتخويف، أفلام توعية وتحسيس، أفلام دعاية وعروض للسياحة إلى غير ذلك من أنواع الأفلام.... وكان دور الفيلم الوثائقي دورا قيما وهادفا بدون دعاية، وقدم خدمة كبيرة للطبيعة وللبيئة وللتحسيس بمشاكل التلوث وللتوعية بواجب الحفاظ على "بيئتنا" على "أمنا الأرض".... الدكتور بوشعيب المسعودي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة