تكتسي جلسات مناقشة الأفلام في المهرجانات السينمائية أهمية كبيرة ، لكونها وسيلة مثلى للتواصل ، و فرصة لتبادل الآراء و الخبرات، و مناسبة لعشاق السينما للإفادة و الاستفادة من ذوي التجربة و الخبرة في الابداع وفي تحليل الأفلام والتنشيط السينمائي . ولتكون مناقشة الأفلام فعالة و ناجحة ينبغي أن تتم في إطار منظم و ديموقراطي ، وفق تقنية محددة و منهجية مناسبة لطبيعة الفيلم و نوعية المشاركين في المناقشة ، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة منها في الحيز الزمني المخصص لها . و هذا الأمر يتطلب اختيار المنشط المناسب ، الملم بموضوع المناقشة شكلا ومضمونا ، والقادر على تسيير جلسة المناقشة بطريقة لبقة وفعالة ومضبوطة ، الشيء الذي يتطلب منه استعدادا قبليا وقدرة على المبادرة من حين لآخر أثناء سير الجلسة . ونظرا لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمنشطي النوادي السينمائية المدرسية ، برمجت إدارة المهرجان الوطني الحادي عشر للفيلم التربوي بفاس ، في الثالثة بعد زوال يوم الأحد 13 ماي الجاري ، بالمركز الجهوي للتكوين المستمر مولاي سليمان ، جلسة ، على شكل مائدة مستديرة ، مع الناقد السينمائي عمر بلخمار حول كيفية تسيير مناقشة فيلم سينمائي ، سيلقي الضوء من خلالها على كل ما تتطلبه هذه العملية التنشيطية الثقافية من شروط و إجراءات بغية إنجاحها. ينشط هذه المائدة المستديرة الأستاذ والفنان محمد فراح العوان ، المدير الفني للمهرجان ورئيس جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح بفاس ، ويستفيد منها مخرجو ومخرجات الأفلام التربوية المشاركة في المهرجان وكذا ممثلو وممثلات النوادي السينمائية المدرسية الحاضرون . تجدر الاشارة في الأخير الى أن المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس ، في نسخته الحادية عشر من 11 الى 13 ماي 2012 ، من تنظيم أكاديمية جهة فاس بولمان للتربية والتكوين بشراكة مع جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح وبدعم من المجلس البلدي للمدينة والمركز السينمائي المغربي وجهات أخرى . عن ادارة المهرجان : أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة