هو واحد من مخرجي الدراما المغربية ، الرواد الذين أسسوا للممارسة الدرامية ، عبر مسلسلات مازالت تحتفظ بها ذاكرة المتفرج المغربي ك" الطريدة " ، " في كل حصة قصة " ، " إنسان في الميزان " ، " سرب الحمام " ، " ظلال الماضي " ، " الوصية " ،" المصابون " ، " الأبرياء " الجزء الأول ، " وأفلامه التلفزيونية ك"غريب في الحي " ، " حكاية زروال " ، " حصاد الخطيئة " ، " البطاقة " ،" يدي في يديك ، ذات مساء " و أعمال أخرى في مجال المسرح و السيتكومات و الكليبات الغائية . تخرج على يديه ، جيل من الممثلين الذين أصبحوا نجوم الشاشة الصغيرة كما الكبيرة ك" عبد الكريم الركاكنة ، هدى الريحاني ، فاطمة خير ، رشيد الوالي ، مصطفى خير" ، تجربة إبداعية تمتد لسنوات مع القناة الأولى و الثانية ، لم تشفع له في الحصول على مشاريع جديدة في المجالات التي أبدع فيها و أعطى الشيء الكثير " أنا ضد ثقافة الاحتجاج أو التهديد بالإضرابات المفتوحة بمناسبة و بدونها أو الإضراب عن الطعام ، لنيل حقوقي كمخرج أعطى الشيء الكثير لمجال الدراما ، بل أترك للجهات المعنية بالقطاع التلفزي ببلادنا ، تقييم مستوى 120 ساعة من الدراما ، للحكم لها أو عليها ، وهل أستحق أن تعرف الأعمال التي قدمتها كمشاريع للقناتين المرور عبر الشاشة أم لا ؟ا و أضاف في السياق ذاته : " أنا مع الكفاءة و ثقافة الاستحقاق ، ضد المحسوبية و الرشوة أو التدخلات لنيل الحقوق و المطالب المشروعة ، بحيث حتى في إسناد الأدوار إلى الممثلات و الممثلين في أعمالي الفنية ، أؤمن بالممثل المناسب في الدور المناسب و لا أسند أي دور لأي ممثل ، تحت الإكراه أو بحكم الصداقة أو الزمالة ، الكفاءة هي المعيار الوحيد لدي لتوزيع الأدوار ، في كل الأعمال الإبداعية التي قدمتها على الشاشة " و عن رأيه في النقاش الدائر حاليا حول دفاتر تحملات القطب العمومي قال " إنه نقاش صحي ، من أجل النهوض بالأعمال الوطنية و إعطاء الأولية للإنتاج الوطني ، الذي أصبح مهددا في عقر داره من طرف الأعمال الدرامية المدبلجة و الآتية من تركيا و كوريا و البرازيل و المكسيك ، في الوقت الذي يعاني فيه الفنان المغربي من عطالة فنية ، لا يمكن الخروج منها إلا عبر تشجيع الإنتاجات الوطنية و إعطائها الدعم الذي تستحقه ، في كلا القناتين " .
و في ختام هذا اللقاء ، قال مخرج " حكاية زروال " ، " أنه أشبه بالمرأة الحبلى ، التي ليست في حاجة إلا لظروف المخاض الصحية ، لتقديم المزيد من الإبداعات التلفزية و المسرحية و كذا في التشخيص ، بحكم التجربة الطويلة التي راكمها في مجال الإخراج و التمثيل ، في أعمال عربية و أجنبية ، يكفي فقط كثيرا من الشفافية و قليلا من الدعم ، من أجل تحقيق الفرجة للمشاهد المغربي ، بأعمال إبداعية قادرة على المنافسة و ترقى به فنيا و إبداعيا ، عوض إغراقه بإنتاجات أجنبية ، رديئة و بلا قيمة فنية ، ناهيك على أنها ، لا تمت للواقع المغربي بصلة " . و عن آخر أعماله ، قال " لقد قمت بإخراج 5 أفلام قصيرة ، لفائدة المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا ، و في مجال المسرح ، ملحمة وطنية بعنوان " ربيع مملكة " ، و من تأليف و أشعار توفيق عمور و ألحان كل من : شكيب العاصمي ، عبد الرحيم منتصر ، عز الدين منتصر ، محمود الإدريسي ، عزيز حسني " بمشاركة نخبة من الفنانين المعروفين و ألمع نجوم الأغنية المغربية ك" أحمد حبابي ، فاطمة بوجو ، محمود الإدريسي ، فؤاد الزبادي ، محمد الغاوي ، محمد العنبري ، أمل عبد القادر ، سعيد عاطفي ، محمد متوكل ، أحمد حبابي ، عبد اللطيف حسنية ، حاتم إدار و سلمى العلوي " و ذلك يومه 17 مارس الماضي ، بالمسرح الوطني محمد الخامس . حاوره علي مسعاد /إعلامي و كاتب مغربي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة