احتضنت كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال ، التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ، يومي فاتح وثاني مارس الجاري ، ندوة وطنية حول موضوع" الأدب والسينما " بمبادرة من مجموعة الأبحاث التطبيقية حول المتخيل والتراث والجمعية المغربية لنقاد السينما . وتضمن برنامج هذه الندوة ، بالاضافة الى كلمات الافتتاح التي ألقاها بالمناسبة عميد الكلية السيد بناصر أوسيكوم و رئيس جمعية النقاد السيد خليل الدمون ومدير مجموعة الأبحاث السيد عز الدين نزهي وعرض ومناقشة فيلم " جارات أبي موسى " ، المقتبس عن رواية أحمد التوفيق ، بحضور مخرجه محمد عبد الرحمان التازي ، جلستين علميتين : الأولى نظمت بعد زوال يوم الخميس فاتح مارس ، سيرها خليل الدمون وتدخل فيها الأساتذة والنقاد حمادي كيروم ، الاقتباس بين الأدبية والسينماتوغرافيا ، و عز الدين نزهي ، تحويل السينما الى نص محكي لدى كيليطو ، و محمد اشويكة ، السينما والرواية أو اللذة المعكوسة ، و منير أوسيكوم ، رواية بلزاك " قس مدينة تور " : من المكتوب الى الشاشة ، والثانية نظمت صباح يوم الجمعة ثاني مارس ، سيرها عز الدين نزهي وتدخل فيها خليل الدمون ، آثار المكتوب ، و نور الدين محقق ، شعرية الكتابة بين الرواية والسينما :فيلم " اسم الوردة " نموذجا ، و بوشتى فرقزيد ، من المكتوب الى الصورة : فيلم " عمارة يعقوبيان "نموذجا. ويمكن اجمال ما جاء في المداخلات الغنية وما تلاها من نقاش مثمر شارك فيه طلبة وأساتذة ونقاد وفنانون وغيرهم فيما يلي : العلاقة بين الأدب والسينما هي علاقة ذات طبيعة اشكالية ، انها علاقة اتصال وانفصال في آن واحد ، فكثيرة هي الأفلام التي اقتبست من أعمال أدبية ، مسرحية وقصصية وشعرية وغيرها ، وخصوصا روائية ، وكان هذا الاقتباس اما كليا أو جزئيا وبأشكال مختلفة ، وكثيرة هي الأعمال الأدبية كذلك التي تأثر مبدعوها بأساليب الكتابة السينمائية أو حضرت فيها السينما كموضوع رئيسي أو ثانوي . ورغم التفاعل الايجابي أحيانا والسلبي أحيانا أخرى بين الأدب والسينما ، فمن أهم الخلاصات التي انتهت اليها الندوة التأكيد على خصوصية كل جنس ابداعي على حدة ، فالنصوص الأدبية المكتوبة لها ضوابطها وأساليبها الخاصة والأفلام السينمائية لها تقنياتها وأساليب كتابتها الخاصة كذلك ، وكل تعامل سينمائي مع الأدب أو العكس لن يشكل اضافة نوعية للفن والأدب الا اذا كان صاحبه متمكنا من أدواته التعبيرية ومدركا لخصوصية كل جنس من أجناس الابداع الذي ينفتح عليه ، وله رؤيته الخاصة وبصمته الابداعية التي تميزه عن غيره من المبدعين . بني ملال : أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة