كشفت وكالة “إيفي” الإسبانية، أن اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، (في انتظار المصادقة)؛ ستتأخر بسبب تاريخ إتفاقية ال“بريكسيت”، (اتفاق الانسحاب البريطاني)، والتي لا تزال في إطار التفاوض. شَغَلَ موضوع؛ التفاوض بشأن خروج بريطانيا، من الإتحاد الأوروبي، وضبابية القرار، وكيف سيؤثر ذلك في على مصالح صيد الأسماك في إسبانيا، والتأخير المتوقع في مصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاقية صيد الأسماك مع المغرب؛ إسبانيا في اليوم العالمي للصيد. سيناريوهات ترعب الإسبان ويتم الاحتفال بهذا الحدث في جميع أنحاء العالم، وفي إسبانيا تم التركيز على اتفاقية الصيد بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تم إغلاقها في نهاية يوليوز المنصرم، بين المفوضية الأوروبية والمغرب، وتم تحديد شهر دجنبر كموعد للمصادقة عليها في البرلمان الأوروبي. ويؤكد الأمين العام لجمعية مالكي السفن “سيبيسكا”، خافيير غرات، ل“إيفي”، أنه لن كون هناك “مصادقة” من الإتحاد الأوروبي حتى نهاية يناير أو بداية فبراير في “أفضل السيناريوهات”. إن أسوأ سيناريو سيكون، أن تكون بروكسل، (الإتحاد الأوروبي)، غير قادرة على طرحه قبل الانتخابات الأوروبية في شهر مايو، والتي قد تؤجل المصادقة على الإتفاق البحري حتى نهاية 2019، وهذه الصورة المعقدة، تفرض سيناريو من العواقب التي تترتب على الأسطول الإسباني. وأكد غرات، أنه إذا حدث ذلك فعلاً، فإن الحكومة سوف تضطر إلى تقديم المزيد من المساعدات التعويضية لمالكي السفن. كارثة مطلقة ويرى رئيس “الاتحاد الوطني لجمعيات الصيادين الإسبان”، باسيليو أوتيريو، أنه يثير “القلق”، هذا التأخير في المصادقة على الإتفاق، لا سيما بسبب العواقب التي سيسببها على الأسطول الجنوبي. وطالب الإتحاد الأوروبي، أن لا تتسبب هذه البيروقراطية “في تضييع وقت طويل”، لأنه حسب رأيه إذا لم تتم المصادقة على الإتفاق قبل حلحلة خروج بريطانيا، “ستكون كارثة مطلقة”. ويعلم وزير الزراعة الإسباني، لويس بلاناس، هذا الوضع، وقد طالب في الأسبوع الماضي، من البرلمان الأوروبي موافقة “سريعة”، لهذه الاتفاقية، حسب ما أوردته “إيفي”. موريتانيا حل بديل وتشير مصادر إسبانية، أنه في حالة، تعرقل الإتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي؛ إذا صح أحد السيناريوهات سالفة الذكر؛ وفي الوقت نفسه، تبدو في الأفق؛ مفاوضات واضحة لإبرام اتفاق صيد جديد بين إسبانيا وموريتانيا في عام 2019، في ظل ارتفاع أصوات أسطولها البحري بالضرر. وتضيف ذات المصادر، أن هذا هو الأكثر أهمية بالنسبة للأسطول الإسباني، وخاصة بالنسبة للأندلس، جزر الكناري ومنطقة غاليثيا. في السياق، سيكون التفاوض والمزيد من التفاوض، هو المفتاح الذي يحدد في الأيام القادمة كيفية التوصل إلى هذه الاتفاقيات؛ والتي تعتبر فيها الدبلوماسية الدولية الجيدة؛ أساسيةً لكل بلد أو إقليم لتحقيق أهدافه التي يتوقف عليها اقتصاد العديد من العائلات على الصيد.