دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى تسخير إبداع وطاقات الشباب لتجديد الالتزام بالحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز قيم التسامح والتنوع وثقافة السلام. ونادى أنطونيو غوتيريس في كلمته في افتتاح المنتدى العالمي الثامن لتحالف الأممالمتحدة للحضارات اليوم الثلاثاء في نيويورك بمواجهة تزايد آفة التطرف العنيف والتمييز، عبر المزيد من الشراكات الجديدة، التي يلعب فيها الشباب حول العالم دورا مركزيا وحاسما لمستقبل السلام والتناغم بين الثقافات والأديان. وقال الأمين العام "للأسف ما زالت الثقافة والدين والمفاهيم الخاطئة للهوية تخلق مشاكل وتهديدات خطيرة في بقاع مختلفة" من العالم اليوم، مشددا على الحاجة الملحة إلى "تعزيز الظروف التي تمكن الناس من مختلف الهويات والأديان والثقافات من العيش في وئام وفي عالم خال من التمييز والاضطهاد." وأشار إلى المحن الخطيرة التي تسبب فيها تراجع الحوار بين الحضارات والأديان، مثل محنة الإيزيديين في العراق بسبب حملات داعش الإرهابية، ومحنة شعب الروهينجا في ميانمار في مواجهة التطهير العرقي والديني. من جهته، أكد الممثل السامي لتحالف الحضارات، ناصر عبد العزيز الناصر تحقيق إنجازات ملحوظة في مجالات العمل الرئيسية للتحالف، مثل "مواجهة خطاب الحض على الكراهية، والعمل على دعم حوار الثقافات والأديان وتمكين الشباب وتعزيز ثقافة السلام". وقال الممثل السامي إنه مع ذلك "ما زال المحرضون على الكراهية يفتخرون بدق إسفين بين مختلف المجموعات العرقية والحضارات. فبالنسبة لهؤلاء، الثقافة هي مصدر للانقسام، بدلا من أن تكون أساسا للحوار والثراء". وحث على تقييم إنجازات التحالف وتحديد التحديات وإقامة شراكات جديدة ومبتكرة، "سعيا لتحقيق السلام والعدالة والكرامة الإنسانية،" مضيفا أن التحديات "تتطلب تصميمنا الجماعي". ويتضمن برنامج المنتدى العالمي الثامن لتحالف الحضارات لهذا العام، المنظم في مقر الأممالمتحدةبنيويورك، أنشطة متنوعة لأكثر من مائة شاب وشابة من خريجي مختلف مبادرات التحالف، من 60 دولة حول العالم. ويناقش المشاركون إنجازات الشباب على أرض الواقع في مجال الحوار بين الثقافات والأديان، واستخدامات وسائل الإعلام والتكنولوجيات الجديدة في الحد من التطرف العنيف، وتعميق الشراكة بين الشباب وتحالف الحضارات. المصدر: الدار – وم ع