أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، يوم الاثنين بالرباط، أن المساواة بين الجنسين تشكل مدخلا أساسيا لتمكين المرأة. وأوضحت المصلي في كلمة تليت نيابة عنها خلال ندوة دولية حول "المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بغية تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإفريقية في مجال حقوق النساء"، أن "المساواة بين الجنسين تشكل مدخلا استراتيجيا لتمكين النساء وتعزيز مكانتهن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وتندرج هذه الندوة، التي نظمت بمبادرة من منظمة المدن والحكومات الإفريقية، والجمعية المغربية لرؤساء المجالس المحلية، وبدعم من وزارة الداخلية، في إطار تمكين وتكوين وتعزيز مؤهلات النساء، والفتيات، والنساء اللواتي يشغلن منصب عمدة، والنساء رئيسات الجماعات المحلية، والنساء المنتخبات على المستوى المحلي. كما تشكل هذه الندوة فرصة لإطلاع المشاركين على التقدم المحرز في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والرؤية الإفريقية المتعلقة بحقوق النساء، وزيادة الوعي بالمفاهيم والقضايا والتحديات والإجراءات والممارسات الجيدة في مجال تمكين النساء والفتيات. وسلطت السيدة المصلي الضوء على الجهود التي بذلها المغرب في مجال تمكين المرأة، والتي تجسدت في العديد من النصوص القانونية، لاسيما مدونة الأسرة، والفصل 19 من دستور 2011 الذي ينص على المساواة بين الجنسين، واعتماد "هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز"، فضلا عن القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، والذي دخل حيز التنفيذ منذ شتنبر 2018. كما أبرزت تطور المشاركة السياسية للمرأة المغربية في البرلمان والحكومة، لاسيما تواجد امرأتان على رأس جهتين، وكذا نسبة حضور النساء في المجالس الإقليمية بنسبة تبلغ 38 في المائة، مؤكدة التزام الوزارة بتعبئة الأحزاب السياسية لترشيح النساء. من جهتها، أكدت رئيسة جماعة عرباوة، السيدة فاطنة الكحيل، أهمية التمكين الاقتصادي والمالي للنساء، باعتباره يمكنهن من الثقة بأنفسهن ويكسبهن القدرة على التفاوض ليكن في خدمة أسرهن ومجتمعهن ومواطنيهن. وأكدت السيدة الكحيل على دور التعليم في تغيير ذهنيات وسلوكيات الرجال تجاه المرأة، مبرزة ضرورة تعميم التعليم الأولي في جميع المناطق، ومواكبة المرأة في مجال السياسة، بالإضافة إلى مراجعة مدونة الانتخابات. وتعمل منظمة المدن والحكومات الإفريقية، من خلال الأكاديمية الإفريقية للجماعات المحلية، في إطار هذه الندوة الدولية، في إطار مقاربة فعالة وتشاركية، وتنوع بين المساهمات النظرية والتطبيقية، وعمل المجموعات، لفائدة مختلف المشاركين من جميع أنحاء القارة الأفريقية. المصدر: الدار و م ع