أفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن التلوث في العاصمة الهندية نيودلهي وصل إلى مستوى"شديد" يوم الخميس بعد أن أشعل محتفلون ألعابا نارية حتى وقت متأخر من الليل بمناسبة مهرجان ديفالي الهندوسي. وأظهر مؤشران لقياس التلوث أن جودة الهواء "سيئة جدا" وأن التلوث بلغ مستويات "شديدة" مما يشير إلى أن التعرض طويلا لهذا الهواء قد يسبب أمراضا بالجهاز التنفسي، وأكثر ما يركز المؤشران على قياسه هو تركيز جزيئات سامة دقيقة، هي جزيئات بي.إم 2.5، والتي يمكن أن تصل لعمق الرئتين. وقالت السفارة الأمريكية إن مستويات جزيئات بي.إم 2.5 عند مقرها في وسط دلهي ارتفعت إلى 689، مما يعني أن الوضع يشكل خطرا شديدا على الصحة، في حين يعد المستوى الآمن لتركيز تلك الجزيئات هو 50 أو أقل. وأضافت وكالة "رويترز" أن المحكمة العليا سمحت الشهر الماضي باستخدام ألعاب نارية "خضراء"، أو صديقة للبيئة، في مهرجان ديفالي لساعتين فقط من الليل، لكن لم تكن هذه الأخيرة متوفرة في المتاجر، إذ أطلق المحتفلون عددا هائلا من الألعاب النارية في المهرجان. وترددت السلطات في حظر الألعاب النارية حتى تتجنب الإساءة للمنتمين للغالبية الهندوسية بالبلاد، حيث يعد ديفالي أحد أكبر مهرجانات الهندوس، وأبلغ الأطباء في دلهي في الأسابيع القليلة الماضية عن زيادة في عدد المرضى المصابين بمشاكل تنفسية. وأشارت "رويترز" الى أن رئيس وزراء نيودلهي، وصف للعام الثاني الوضع في المدينة بأنه يشبه "حجرة غاز"، أما في العام الماضي، فقد أعلن حالة طوارئ صحية وأغلق المدارس لأسبوع وطلب من السكان البقاء في أماكن مغلقة.