أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة في المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، بمعية نظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، وزير الشؤون الخارجية الإيطالي والتعاون الدولي، على توقيع إعلان مشترك يؤسس لشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب وإيطاليا. إن الشراكة الإستراتيجية المتعددة الأبعاد هي ضمان للثقة المتبادلة، وفي نفس الوقت هي تعبير عن الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات بين المغرب وإيطاليا وترقيتها الى مستويات أعلى. والواقع أن هذه الأداة الجديدة تعزز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والإنسانية. كما تؤسس لحوار سياسي منتظم وعميق، وتسهم في تكثيف التشاور حول جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما أن هذه الشراكة ستعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية وتمهد الطريق لمزيد من التعاون الثلاثي الاطراف في أفريقيا. يستند إطار الشراكة الجديد هذا، إلى صلات التعاون والصداقة القديمتين، وكذا العلاقات المميزة والتاريخية بين البلدين كما يأخذ في عين الاعتبار التطور المستمر للعلاقات الثنائية، كل ذلك ضمن زخم مستمر يدفع هذه العلاقات الى الامام ويمنحها نفسا جديدا. إيطاليا تثمن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس إن توقيع الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد يوم الجمعة 1 نونبر من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي السيد لويجي. دي مايو ، هو تثمين و إشادة برؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله. تعتمد هذه الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد على " الدور المركزي الذي يلعبه المغرب، البلد المستقر، في تحقيق وحفظ السلام الإقليمي بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس." داخل الإعلان المشترك المؤسس لهذه الشراكة، ترحب إيطاليا " بالإصلاحات ذات الحمولة الكبيرة التي تمت على مدار العقدين الماضيين بقيادة جلالة الملك محمد السادس والجهود المبذولة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. " تشيد إيطاليا أيضًا ب "عمل جلالة الملك محمد السادس" من أجل تنمية واستقرار وتنمية القارة الإفريقية". مرة أخرى، يتم الاعتراف بالمملكة المغربية كشريك مرغوب فيه، ومدعم للسلام والاستقرار والأمن والتنمية في محيطه الإقليمي والقاري الصحراء المغربية : إيطاليا ترحب بالجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في بيان مشترك أعقب اجتماع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ، السيد ناصر بوريطة ، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي ، السيد لويجي دي مايو ، إيطاليا "تحيي الجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب " في إشارة إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي ، وهي بذلك تنضم الى المجتمع الدولي في دعم الوصول الى "حل سياسي ، عادل ، واقعي ، وعملي ، و دائم" في أعقاب اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2494 الذي كرس صيغة الموائد المستديرة وألزم المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو بالانخراط بنشاط و جدية في هذا المسار حتى نهايته" فإن إيطاليا، "تشجع كافة الاطراف على مواصلة التزامها ضمن روح الواقعية والتوافق ".