خلص أحد طلابي في بحث لنيل الماستر أن شبكة (منصة) "سناب شات” تسعى من خلال إستقطابه الشباب الذي تتراوح أعمارهم ما بين 13 و27 سنة، إلى منافسة المنصات الرائدة على غرار "فيسبوك"، وهو ما يشكل " طفرة صحافية جديدة" طبقاً للخلاصة التي توصل إليها. تقديري أن الفكرة جديرة بالإهتمام، لكن لا يمكن التعامل معها كحقيقة مطلقة . في المغرب على سبيل المثال، ما تزال شبكة "فيسبوك" و"إنستغرام" في الصدارة خاصة بعد أن أضحت الأخيرة تنشر أخباراً عاجلة وحتى تقارير أخبارية، نقلا عن مؤسسات وازنة. لكن ليس هذه الإشكالية التي تطرح، بل المشكلة تكمن في الإدمان على الشبكات الإجتماعية، إذ تفيد دراسات حديثة أن بعض الناس يمكن أن ينهمكوا في استخدام هذه الشبكات ومواقع التواصل إلى حد أنهم يهملون أي شيء آخر في حياتهم، وهو ما يؤدي إلى إدمانهم مثل هذه المواقع. وتفيد هذه الدراسات بأن إدمان الشبكات الإجتماعية يحمل جميع المؤشرات السلوكية التي نربطها عادة بأنواع أخرى من الإدمان، مثل إدمان التدخين والكحوليات. وتتضمن هذه المؤشرات التقلب المزاجي، والعزلة الاجتماعية، والتناقض، والانطواء. والمهم هو ما إذا كان الشخص باستطاعته أن يدرك الفرق بين الاستخدام الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي، وبين التعلق بها بطريقة تؤثر سلبياً على حياته.والمؤكد أن الأشخاص الذين يعيشون عزلة أو حالة إنطواء يستخدمون الشبكات ومواقع التواصل لتعويضهم عن الحرمان الاجتماعي.