هو اسطورة حقيقية في بلاده وافضل لاعب في تاريخ كرة القدم الاوكرانية. انه نجم ميلان الايطالي السابق اندري شفتشنكو الذي يريد تعزيز اسطورته من خلال قيادته منتخب بلاده الى نهائيات كأس اوروبا 2020. استلم شفتشنكو حامل الكرة الذهبية عام 2004، تدريب المنتخب الاوكراني عام 2016، وبعد ان فشل في مهمته الاولى في قيادة فريقه الى نهائيات مونديال روسيا العام الماضي، يحتاج فريقه الى نقطة واحدة عندما يستضيف البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو الاثنين ضمن التصفيات الاوروبية. وقال شفتشنكو لوكالة "فرانس برس" قبل مواجهة فريقه الجمعة الماضي ضد ليتوانيا (2-صفر) "اريد الوصول بهذا المشروع الى نهايته (…)، التأهل الى اوروبا واللعب هناك مع تحقيق النجاح". وحقق المنتخب الاوكراني المفاجأة في هذه التصفيات حيث يتصدر المجموعة الثانية من دون اي خسارة برصيد 16 نقطة من 6 مباريات ويتقدم على البرتغال بطلة اوروبا في النسخة الاخيرة التي اقيمت في فرنسا عام 2016 بفارق 5 نقاط. ويبدو ان شفتشنكو نجح في ايجاد التوازن بين المواهب الشابة والعناصر الخبيرة امثال جناح وست هام اندريي يارمولنكو او مهاجم شاختار دانيتسك يفغين كونوبليانكا. وخلال التصفيات الحالية، تألق ايضا الظهير الايسر لمانشستر سيتي اوسكندر زينتشنكو وبطل بلجيكا في صفوف غنك روسلان مالينوفسكيي وكلاهما اظهر نضوجا كبيرا في الاونة الاخيرة. وقد نجح شفتشنكو الى جانب مساعديه الايطاليين ماورو تاسوتي واندريا مالديرا في جعل المنتخب الاوكراني يعتمد كرة قدك اكثر ميلا الى الهجوم. وكان كثيرون في اوكرانيا انتقدوا تعيين شفتشنكو بديلا لميخايلو فومنكو الذي استقال عقب عروض مخيبة في كأس اوروبا 2016 حيث لم يسجل الفريق اي هدف، نظرا لقلة خبرته في مجال التدريب ولدوره في الفشل الذريع للمنتخب في نسخة 2016 عندما كان مساعاد لفومنكو. -تحد كبير- بيد ان شفتشنكو تلقى التحدي باصرار وقال في هذا الصدد "انه تحد كبير بالنسبة الي. لكني قبلته بضمير مرتاح". واضاف "كلما كان التحدي اكبر، كان تصميم اكبر ايضا. اردت تحقيق النجاح مع المنتخب الوطني وكنت اؤمن بقدرات اللاعبين". وللمفارقة، فان قلة من المراقبين انتقدوا فشل شفتشنكو في قيادة منتخب اوكرانيا الى مونديال 2018 عند الجار الروسي لان البعض طالبوا بمقاطعة هذا المونديال احتجاجا على ضم روسيا لجزيرة القرم لو نجح المنتخب الاوكراني في التأهل الى العرس الكروي. ويعترف الخبير الاوكراني ارتيم فرانكوف "كنت اعتقد بان الاحتفاظ بالكرة وتقديم كرة هجومية ليست من خصائص الكرة الاوكرانية لاننا كنا نفتقد الى اللاعبين الجيدين. لكن فجأة نملك الان فريقا مختلفا شابا وجاهزا للمعركة". وكان شفتشنكو هدافا خطيرا اكان في صفوف ناديه دينامو كييف او مع ميلان الايطالي كما في المنتخب الوطني حيث سجل 48 هدفا في 111 مباراة دولية خاضها. وتوج شفتشنكو بطلا لدوري ابطال اوروبا في صفوف ميلان على حساب يوفنتوس عندما سدد ركلة الترجيح الحاسمة بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الاصلي والاضافي. كما حاز مع ميلان بطولة ايطاليا عام 2004 قبل ان يتوج بالكرة الذهبية في نهاية العام ذاته. لم يكن انتقاله الى تشلسي الانكليزي ناجحا على مدى موسمين حيث اكتفى باحراز كأس رابطة الاندي الانكليزية المحترف وكأس انكلترا قبل ان يعود الى فريقه السابق دينامو كييف الذي كان احرز في صفوفه 5 القاب محلية تواليا اعتبارا من عام 1995. بعد اعتزاله، دخل شفتنشكو المعترك السياسي لكنه فشل في دخول الندوة البرلمانية الاوكرانية عام 2012، لكن النجاح يبدو على الموعد على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده.