بدأ مانشستر سيتي منافسات الدوري الإنجليزي، بطريقة مخيبة لآمال عشاق "البلو موون"، بعدما خسر الفريق 8 نقاط دفعة واحدة في أول 8 جولات. لم يكن حامل اللقب على قدر التطلعات، التي وضعته كأبرز المرشحين للفوز باللقب مجدداً، خاصة أنه يضم تشكيلة مدججة بالنجوم، ويحتفظ بخدمات المدرب الإسباني بيب غوارديولا. وبدأ "السيتي" مباريات الدوري بتحقيق فوز ساحق خارج أرضه على وست هام 5-0، ولكن الفريق تعثر سريعاً بالتعادل على أرضه مع توتنهام 2-2 في الجولة الثانية، ورغم الفوز في الجولتين الثالثة والرابعة على بورنموث وبرايتون، إلا أن الفريق تلقى خسارته الأولى بالسقوط خارج أرضه أمام نوريتش سيتي بنتيجة 2-3. وجاء رد "السيتيزن" قاسياً في الجولة التالية بالفوز على واتفورد 8-0، ثم تخطي إيفرتون بنتيجة 3-1، قبل أن يسقط الفريق بصورة غريبة على أرضه أمام وولفرهامبتون 0-2. وما يزيد من تأثير النتائج السلبية التي حققها مانشستر سيتي، هو البداية النارية لمنافسه المباشر، ليفربول، الذي حقق العلامة الكاملة بالفوز في 8 مباريات متتالية، وتصدره الترتيب برصيد 24 نقطة. ورغم أن "السيتي" يقدم عروضاً قوية، إلا أنه يظهر أن الفريق يفتقد إلى الحافز في بطولة الدوري، الذي حقق لقبه في آخر موسمين، وفاز باللقب 4 مرات في آخر 8 سنوات، حيث أن الهدف الأساسي الذي بات يبحث عن "البلو موون" هو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي استعصى على الفريق في السنوات الأخيرة. وبدأ مانشستر سيتي منافسات البطولة القارية بالفوز في أول مباراتين في دور المجموعات، على حساب شاختار الأوكراني 3-0، وعلى دينامو زغرب الكرواتي 2-0، حيث تبدو مهمة الفريق سهلة في التأهل إلى دور ال 16. وفي الوقت نفسه قد يكون من المبكر الحديث عن مسابقة الدوري، خاصة أن ليفربول كرر المشهد نفسه في الموسم الماضي، وتصدر الترتيب بفارق كبير عن مانشستر سيتي، قبل أن يخسر "الريدز" النقاط تباعاً، ويصعد "السيتي" إلى الصدارة ويحسم اللقب بفارق نقطة واحدة عن بطل دوري أبطال أوروبا. ويحتاج مانشستر سيتي في الفترة المقبلة التخلص من الأخطاء الدفاعية التي كلفته خسارة 8 نقاط مبكراً في سباق الصراع على اللقب، بينما رغم أن الفريق يمتلك أقوى خط هجوم في الدوري الإنجليزي، إلا أنه في الوقت نفسه يحتاج إلى علاج للفرص السهلة التي يهدرها مهاجموه خلال المباريات، وأسهمت أيضاً في ضياع نقاط سهلة.