يعقد المكتبان السياسي والفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، اجتماعا مشتركا جديدا يوم الأحد المقبل، في المقر المركزي للحزب في الرباط. وحسب ما أفادت مصادر من حزب "الجرار"، فإن الاجتماع سيعرف النقاش حول خطوات جديدة وحاسمة ل"تيار الشرعية" إزاء التطورات التي تعرفها الخلافات داخل الحزب، مع النقاش حول تقدم سير الخطوة التي أعلنها المكتب السياسي للحزب والمتعلقة بجمع التوقيعات لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني ل"البام". ومن المرتقب أن يبصم العربي المحرشي، رئيس جمعية منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة على العودة رسميا لأنشطة الحزب من خلال هذا الاجتماع، وذلك بعد ظهوره في لقاء تواصلي مصغر عقده الأمين العام للحزب حكيم بنشماش في مدينة العيون، يوم أمس الخميس. وكانت مصادر مقربة من المحرشي أوضحت، ل"الدار"، أن حضوره اللقاء المذكور لا يعني الحسم في العودة الدائمة إلى المشاركة في أنشطة الحزب، والتي أعلن قبل أيام عن تجميدها. وكان المحرشي أعلن، عبر صفحته على "الفايسبوك"، عن قرار "تجميد حضوره في جميع الأنشطة و اللقاءات"، وهو ما برره بكون "المستوى الذي وصل له الحزب لا يشرفنا نحن كباميين و باميات"، حسب ما جاء في تدوينة سابقة له. ويشار إلى أن المكتب السياسي ل"البام" كان أعلن، عقب لقاء بنشماش بفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، عن رفضه المطلق للمصالحة مع من وصفهم ب"رموز التمرد والانقلاب على قوانين الحزب ومؤسساته"، معلنا "مواصلته لاتخاذ الإجراءات التي يخولها القانون ضد كل المخلين بضوابط وأخلاقيات العمل الحزبي وانخراطه في معركة التخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة". وقد توافق المكتبان السياسي والفدرالي لحزب "الجرار"، في اجتماع مشترك سابق على تشكيل لجنة لجمع التوقيعات لعقد دورة للمجلس الوطني للحزب، والذي تترأسه فاطمة الزهراء المنصوري، التي تساند التيار المناهض لبنشماش. وتنتظر تيارات "البام" قرار المحكمة الابتدائية في الرباط بخصوص خلافات الحزب، والتي أجلت البت في القضية التي رفعها بنشماش بخصوص "عدم شرعية" أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي كان يسيرها سمير كودار، إلى يوم الأربعاء المقبل.