اختتمت مساء اليوم الجمعة في أبيدجان فعاليات الدورة الرابعة ل "أسبوع السينما المغربية" في كوت ديفوار التي تميزت ببرمجة حافلة من الأفلام القصيرة والطويلة من توقيع مخرجين مغاربة. واختتم فيلم "أباتريد" لنرجيس نجار هذه الدورة المنظمة من طرف المركز السينمائي المغربي والمكتب الوطني للسينما في كوت ديفوار ، وذلك بدعم من السفارة المغربية في أبيدجان. وإلى جانب فيلم نرجيس نجار، تميزت الدورة الرابعة لهذه التظاهرة التي احتضنها قضر الثقافة بأدبيدجان بعرض الفيلم القصير "أطفال الرمال"، لمخرجه الغالي اغريمش، وأفلام طويلة منها "بورن آوت" للمخرج نور الدين لخماري، و"كورصا" للمخرج عبد الله توكونا ،و " الحنش" للمخرج إدريس لمريني، و"نوح لا يعرف العوم" لرشيد الوالي. وفي كلمة خلال الحفل الختامي لهذه التظاهرة، أبرز سفير المغرب في كوت ديفوار ، عبد المالك كتاني تفرد واستدامة التعاون الثقافي بين المغرب وكوت ديفوار. وقال إن هذا التعاون يتطور وينمو مع مرور الأيام والأحداث، كما يؤكد ذلك التنظيم الناجح لهذه الدورة التي تميزت ببرمجة نوعية ومشاركة شخصيات بارزة في الفن السابع بالمغرب. وبالإضافة إلى العرض التقليدي للأفلام الطويلة والقصيرة، يضيف الدبلوماسي المغربي، شكلت هذه الدورة فرصة لصانعي الأفلام المغاربة لتأطير طلاب شباب من خريجي المعاهد الإيفوارية للتكوين في مهن السينما ، وخاصة المدرسة المتخصصة في السينما والسمعي البصري في كوت ديفوار. من جانبه ، أشاد المدير العام للمكتب الوطني للسينما في كوت ديفوار فرانسوا ياو بجودة الأفلام المغربية المعروضة خلال هذه الدورة، والتي تبرز ، حسب قوله، الأهمية المتزايدة لأسبوع السينما المغربية. وإلى جانب بعده الثقافي، يمثل هذا الحدث انعكاسا لجودة وعمق العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، حيث تشكل فيه الثقافة جزءا بالغ الأهمية. كما أكد أن "أسبوع السينما المغربية" في كوت ديفوار ، على غرار "أسبوع السينما الإيفوارية في المغرب" يوفر فرصة للمهنيين من الفن السابع في البلدين للتبادل والتفكير في بلورة مشاريع وإنتاج مشترك. ويندرج تنظيم الدورة الرابعة لأسبوع السينما المغربية في إطار تنفيذ اتفاق تعاون بين المركز السينمائي المغربي والمكتب الوطني للسينما في كوت ديفوار. ويهم هذا الاتفاق العديد من المجالات منها التكوين والإنتاج المشترك.