عمدت جبهة البوليساريو الوهمية إلى حرق آخر أوراقها مع واشنطن، بعد أن وقع ممثلها في هافانا، ماء العينين، على الحملة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمقر السفارة الفنزويلية في كوبا. ممثل الجبهة الانفصالية، انخرط في الحملة التي تستهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب #NoMoreTrump سعيا لإيقاف العقوبات المفروضة على فنزويلا، إذ من شأن الخطوة إشعال فتيل موقف أكثر سلبية من لدن الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد الجبهة، خاصة بعد الموقف الأمريكي الرافض لإنشاء أي دولة جديدة في شمال إفريقيا، كما أن ما يضاعف قلق قادة البوليساريو من غضب ساكن البيت الأبيض، هو التقارب الحاصل بين الكيان الوهمي، الذي يحظى بدعم الجزائر، و نظام مادورو في فنزويلا ومع كوبا. ويرى البعض في انضمام البوليساريو لهذه الحملة ضد ترامب، ردة فعل على ما كشفت عنه، في بداية غشت الجاري، صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التي أكدت أن الولاياتالمتحدة لا تعتبر استقلال الصحراء خيارا مناسبا لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وذكرت الصحيفة الأمريكية المرموقة أن المسؤولين الأمريكيين الذين يتابعون عن كثب قضية الصحراء، قالوا إن الولاياتالمتحدة "أوضحت أن واشنطن لن تدعم خطة لإقامة دولة جديدة في إفريقيا"، كما أشارت وول ستريت جورنال، أيضا الى أن "الولاياتالمتحدة تدعم المغرب في جهوده لإيجاد حل نهائي لهذا الصراع، استنادًا إلى مبادرة الحكم الذاتي كحل وسط بين الأطراف".