وضعت الأممالمتحدة 15 ولاية سودانية، من أصل 18 ولاية، على قائمة المناطق التي بحاجة لمساعدات عاجلة من خطر السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال اليومين الماضيين. وزار عبد الله حمدوك، اليوم الجمعة، بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية رئيسًا لوزراء السودان، منطقة ود رملي 40 كيلومترًا شمال الخرطوم، لتفقد الأضرار الناجمة عن اجتياح السيول والفيضانات للمنطقة. وقالت الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، إن 45 شخصًا لقوا حتفهم، وأُصيب ما يصل إلى 194 شخصًا، وأُتلف نحو 37 ألف منزل في ولايات السودان المختلفة جراء هطول الأمطار والفيضانات، منذ شهر يوليوز الماضي. وتوقع المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ”يانس ليركا“ خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، استمرار موسم الأمطار في السودان حتى شهر أكتوبر المقبل. وأعرب ”ليركا“ عن قلقه من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات المفاجئة، وأشار إلى أن ولاية النيل الأبيض السودانية هي الأكثر تضررًا، إذ دُمّر أو تضرر ما يصل إلى 13 ألف منزل. ولفت المسؤول الأممي الانتباه إلى أن سكان 15 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان بحاجة عاجلة إلى مأوى للطوارئ، وغذاء، وخدمات صحية، ومياه نظيفة، إضافة إلى مكافحة ناقلات الأمراض للحد من انتشارها. ويشهد السودان موجة عاتية من السيول والفيضانات، أدت إلى مصرع أكثر من 50 شخصًا، وأزالت قرى ومدنًا من جغرافيا السودان، وانهارت آلاف المنازل، ونفقت قطعان من الماشية، ولا تزال الجهات المعنية تطلق التحذيرات من موجة قادمة من الأمطار الغزيرة.