اعتاد الجمهور في الوطن العربي على متابعة أخبار اعتزال المشاهير من حين لآخر، التي قد يكونوا سببًا فيها، جرّاء تدخلهم في حياتهم الشخصية وتداول شائعات عنهم، ويقابلون الأمر إما بتعاطف وطلب بالعودة مرة أخرى، أو بفرحة عارمة وسخرية وهجوم، إلا أن قرار إليسا بالاعتزال تسبّب في صدمة للوطن العربي أجمع، لم يتخيلها أحدا. وتحدث ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان أي من النجوم اعتزالهم، حتى إن كانوا نجوم صف ثان، حيث يوجد جمهور خاص بكل نجم، يسانده ويدعمه وآخر ينتقده ويحبطه، ما جعل جميع المشاهير يدفعون ضريبة شهرتهم، بتدخل البعض في حياتهم الشخصية، أو مواقفهم الحياتية. محللون ونقاد فنيون أكدوا ل“إرم نيوز“ أن قرارات الفنانين بالاعتزال تكون إما محاولة لاستدرار العطف، وإما لاستغلال الموقف في كسب مزيد من الشهرة، مع إعلان غير مدفوع الأجر لعمل فني يشارك به، وينشد إنجاحه. وقال الناقد الفني المصري، محمد الزلباني، إن عشرات النجوم يلجأون إلى إعلان الاعتزال الذي يكون مقررًا له وقف التنفيذ من قبل، في محاولة أصبحت مفهومة وواضحة أنها بغرض كسب العطف في تسليط الأنظار حوله، وتحقيق مزيد من التكسب والشهرة. وأضاف الزلباني، ل“إرم نيوز“، أن هناك نجوما ليسوا بحاجة إلى الشهرة أو التكسب مثل إليسا وشيرين عبد الوهاب، حتى يلجأوا إلى إعلان اعتزالهم من أجلها، مشيراً إلى أن إعلانهم الاعتزال يكون بغرض رسائل إلى شركات منتجة أو نقابة متحكمة فيهم، بوجود جمهور ضخم وراءهم، وأن لهم سندًا أقوى من تلك الكيانات. ومن ناحيته، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، إنه ليس دائمًا يكون سبب اعتزال أحد النجوم هو تحقيق شهرة أو مكسب مالي، مشيراً إلى أن إليسا أعلنت اعتزالها جرّاء لحظات غاضبة عاشتها دفعتها إلى ذلك، متوقعا عودتها قريبا بعد حنينها إلى الفن. وأضاف الشناوي، ل“إرم نيوز“، أن نجوم الصف الثاني فقط هم من يحتاجون إلى قرارت مثل الاعتزال للفت الانتباه إليهم، والتخلص من حالة التجاهل من قبل الجمهور، ضاربًا المثل بالفنانة دوللي شاهين التي أعلنت اعتزالها قبل ثلاث سنوات، وعادت سريعة عندما شاهدت تزايد التجاهل من قبل الجمهور. وأكد الشناوي، أن بعض النجوم الكبار قد يقرر الاعتزال عندما يرى أن نجمه قد خبا، موضحا أن الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين الحالي فعلها قبل بضع سنوات لهذا السبب، ثم تراجع بسبب حنينه إلى الفن، مضيفًا أن بعض المشاهير قد يعلن اعتزاله لسبب ديني، لكن تلك الفئة تعود بشكل سريع مرة أخرى. ونرصد لكم، أسماء أبرز النجوم الذين قرروا الاعتزال في وقت سابق. شيرين عبدالوهاب أعلنت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، اعتزالها الفن، في أواخر فبراير 2016، حينما أكدت أن قرارها لا رجعة فيه، بينما كانت مدة القرار 4 أيام فقط، وخرجت شائعة عن اعتزالها عقب قرار نقابة الموسيقيين وقفها عن الغناء، بسبب أزمة إهانتها لمصر خلال حفل لها في البحرين. فضل شاكر قرر الفنان فضل شاكر اعتزال الغناء عام 2012 لأسباب بعضها ديني والآخر سياسي، إلا أنه عاد مرة أخرى لساحة الغناء بعد مرور 3 سنوات، قبل أن يكشف رسميًا عام 2018 عن استئناف نشاطه الفني، ويبدأ في طرح أغاني أحدث ألبوماته ”يلا مع السلامة“. محمد المازم بعد 11 عامًا من إعلانه اعتزاله الغناء وتوجهه للأناشيد الدينية ثم الأغاني الوطنية، طرح المطرب الإماراتي محمد المازم في العام 2018 عبر صفحته بموقع الفيديوهات ”يوتيوب“، أحدث أغانيه ”ظروف الوقت“. شاهيناز أعلنت الفنانة شاهيناز، اعتزالها الغناء لأسباب دينية، ارتدت وقتها الحجاب، لتفاجئ جمهورها بعودتها للساحة الفنية مرة أخرى، وخلعها الحجاب. أمل حجازي أعلنت الفنانة أمل حجازي، اعتزالها للفن، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، معربة عن سعادتها بالقرار، وتمنت الهداية من الله لها وللجميع. دوللي شاهين قررت الفنانة دوللي شاهين، اعتزال الفن، والتفرغ تمامًا من أجل الغناء للكنيسة والعبادة، إلا أن هذا القرار لم يحرك ساكنًا في الوسط الفني، بسبب أن ”دوللي“ ليست نجمة من العيار الثقيل، ولم تحقق الانتشار الذي كانت تسعى إليه، لتعود من جديد سريعًا إلى الساحة الفنية. ساندي أعلنت المطربة ساندي، في عام 2015، اعتزالها الغناء رسميًّا، عبر صفحتها في ”فيسبوك“، بسبب ما وصفته ب“الضغوط النفسية التي تعرضت لها في هذه المهنة“، مؤكدة أنها لن تتراجع عن القرار، وعادت مرة أخرى بعد أقل من شهرين.