استبشر سكان جماعة سيدي بطاش التابعة لإقليم ابن سليمان، خيرا، بإعطاء انطلاقة إنجاز مشروع التطهير السائل، الذي من المفروض أن تنتهي أشغال إنجازه متم شهر مارس 2021. بعدما عاش سكان مركز الجماعة جحيم التلوث بكل أصنافه، حيث مجاري مياه الواد الحار (المياه العادمة)، تجري بين أزقة وشوارع الجماعة المحفرة والمتعفنة، وعلى طول الطريق الرئيسية الرابطة بين الجماعة وباقي مدن الجوار. ويأمل السكان أن يلتزم المشرفون على المشروع بتاريخ نهاية الأشغال، وأن يعهد المشروع لجهة قادرة على التتبع والإشراف والصيانة للمشروع، حتى لا يتعرض للتخريب والتعفن مثل ما وقع بمحطة التطهير السائل بابن سليمان، والتي لوثت منتزه عين السفيرجلة والمناطق الغابوية المجاورة. واستغلت مياهها غير المعالجة في سقي أراضي فلاحية. فقد أفرج سمير اليزيدي عامل إقليم ابن سليمان أمس الأربعاء عن مشروع التطهير السائل الخاص بجماعة سيدي بطاش، بعد كان من المنتظر الإعلان عن الصفقات الخاصة به، شهر غشت 2018، حسب ما صرح به مصطفى المعزة العامل السابق للإقليم. بعدما كان هناك مشكل العقار المخصص للمشروع. حيث تم انتظار التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بالأرض المخصصة لمحطة الضخ رقم واحد بين الجماعة وإدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر. وقد أعطى انطلاقة أشغال هذا المشروع الذي طالما انتظره السكان، الذي حددت مدة إنجازه 21 شهر، في الفترة ما بين (يوليوز 2019 ومارس 2021)، بغلاف مالي إجمالي بلغ (40 مليون درهم). ويدخل المشروع في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل وتصفية المياه العادمة، وهو ممول مناصفة ما بين المكتب الوطني للماء والكهرباء (قرض عبر التمويل الأوربي)، والبرنامج الوطني للتطهير السائل. ويتكون المشروع من شبكة التطهير، التي ستمتد على 14 كلم. ومحطات للضخ. بالإضافة إلى محطة للتطهير ذات أحواض عادية، تكفي الساكنة البالغة 6700 نسمة. بصبيب 391 متر مكعب في اليوم. وصالحة لغاية 2030. وخصص لشبكة التطهير السائل 24 مليون درهم، ومحطات الضخ وقناة الضخ (4 مليون درهم)، ومحطة معالجة المياه العادمة (11 مليون درهم) وخطوط الكهرباء (مليون درهم).