أصبح الطالب الأزهري محمد أحمد حسن حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بعد أن تولى إمامة المصلين في صلاة التراويح داخل الجامع الأزهر، في مشهدٍ أثار إعجاب الآلاف بتميزه في التلاوة وحضوره المؤثر. في أجواء روحانية مميزة، وقف محمد حسن، الطالب بمعهد "أبو قير الثانوي الأزهري" بمحافظة الإسكندرية، على محراب الجامع الأزهر، ليقود المصلين في ليلة التاسع من رمضان، متلوًا آيات الذكر الحكيم برواية قنبل عن ابن كثير المكي، بصوتٍ يأسر القلوب ويبعث السكينة في النفوس. رغم فقدانه للبصر، أثبت محمد حسن أن العزيمة والإصرار قادران على تحقيق المستحيل، إذ حظي بتقدير واسع من الحضور، الذين توافدوا من مختلف أنحاء مصر، إلى جانب العديد من الطلاب الوافدين من الدول الإسلامية، ممن جاءوا ليشهدوا هذه الليلة الاستثنائية. لم يكن هذا الإنجاز وليد اللحظة، بل هو ثمرة سنواتٍ من الاجتهاد في حفظ القرآن الكريم وإتقانه. فقد تميز محمد حسن منذ صغره بموهبة لافتة في التلاوة، ما أهله للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم، حيث حصد العديد من الجوائز المرموقة على المستويين المحلي والدولي. لقي هذا الحدث تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد المواقع مقاطع فيديو لمحمد حسن أثناء إمامته، وسط تعليقات مشيدة بجمال صوته وإتقانه لأحكام التلاوة. ويظل محمد حسن نموذجًا ملهمًا لقدرة الإنسان على تجاوز التحديات وتحقيق النجاح، ليؤكد أن البصيرة أقوى من البصر، وأن القرآن نورٌ يضيء القلوب قبل العيون.