وجه السيناتور الأمريكي جو ويلسون انتقادًا حادًا للرئيس التونسي قيس سعيد، متهمًا إياه بانه كان من الداعمين للنظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي وصفه ب"الدكتاتوري". ويلسون أكد في تدوينة على موقع اكس، أن الأسد لم يعد يضحك الآن، في إشارة إلى سقوط النظام السوري بعد سنوات من العنف والقمع، وأضاف أن الرئيس قيس سعيد سيتبع نفس المسار الذي انتهجه الأسد وفي نهاية المطاف سيتم اسقاطه. ويرتبط هذا التصريح بتصاعد التوترات في المنطقة وتزايد المخاوف بشأن الاتجاهات السياسية في بعض الدول العربية. فالرئيس التونسي قيس سعيد كان قد أبدى دعمه للنظام السوري في عدة مناسبات، وهو ما جعل العديد من المحللين والمراقبين يتساءلون عن الدوافع وراء هذا الموقف، خاصة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة. ولكن يبدو أن تلك التحولات قد تفتح أمام سعيد أبوابًا صعبة، كما هو الحال مع الأسد الذي لم يتخيل أن مصيره سينقلب بهذا الشكل. وفي الوقت نفسه، كان السيناتور الأمريكي جو لويلسون وجه تحذيرًا مبطنًا عندما قال: "إذا أراد الشعب الحياة، فإن القدر سيكون على يقين من الاستجابة". هذه الجملة تعكس التفاؤل الأمريكي إزاء قدرة الشعوب العربية على تحقيق التغيير، وهو ما يتناقض مع مواقف بعض الأنظمة الحاكمة التي ترى في القمع والسيطرة أداة للبقاء في السلطة. قد يكون تصاعد القمع والتسلط في تونس، مثلما حدث في سوريا قبل التغيير، نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية، والتي تزداد يومًا بعد يوم. والأيام القادمة قد تكشف عن تداعيات هذه المواقف، خاصة إذا ما استمر قيس سعيد المقرب من النظام الجزائري في نهجه الحالي الذي يواجه انتقادات محلية ودولية.