تشهد الجزائر موجة متزايدة من التعبير عن الغضب الشعبي تجاه النظام الحاكم، وسط حالة من الرفض المتصاعد لما يُعرف ب"نظام العسكر". في الآونة الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا يعتقد أنهم من الأجهزة الأمنية وهم يحرقون صور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. هذه المشاهد أثارت جدلًا واسعًا واعتُبرت رسالة رمزية تعبّر عن رفض قطاعات واسعة من المجتمع، بما في ذلك مؤسسات معينة، للوضع السياسي القائم. يرى مراقبون أن هذه الأحداث قد تكون مؤشرًا على اقتراب مرحلة جديدة من الحراك الشعبي، تشبه في أجوائها التحولات السياسية التي شهدتها دول أخرى في المنطقة. مع سقوط أنظمة قمعية في دول مثل سوريا، يبدو أن الشعوب تستمد الأمل والدروس من بعضها البعض، مما يعزّز التكهنات بأن الجزائر قد تكون على أعتاب تغييرات جذرية. تبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف ما إذا كانت هذه الرسائل ستتحول إلى حراك فعلي يُحدث تحولًا في المشهد السياسي الجزائري.