تجري مديرية الدراسات والمستندات (DGED)، وهي جهاز المخابرات الخارجية المغربي، منذ سبتمبر محادثات سرية مع المجلس العسكري النيجري بهدف الإفراج عن الرئيس النيجري السابق محمد بازوم، المحتجز منذ حوالي عام ونصف بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومته في يوليو 2023. ووفقًا لتقارير نشرتها منصة Africa Intelligence، فإن هذه المفاوضات تأتي في إطار جهود دبلوماسية مغربية تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في منطقة الساحل، حيث تهدد الأزمات السياسية بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها. ورغم أن تفاصيل هذه المحادثات لا تزال سرية، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى دور مغربي بارز في الوساطة بتوجيهات من الملك محمد السادس بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن معاملة إنسانية وآمنة للرئيس السابق. محمد بازوم، الذي ينتمي إلى حزب النيجر للديمقراطية والاشتراكية (PNDS)، تم انتخابه رئيسًا في عام 2021. يُبرز الدور الذي يلعبه المغرب من خلال جهاز المخابرات الخارجية التزامه باستقرار منطقة الساحل والصحراء. وذلك بعد نجاح الجهود الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس في تحرير أربعة فرنسيين في النيجر.