) أقيم، اليوم الجمعة، بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، حفل استقبال على شرف أطفال القدس المشاركين في الدورة الخامسة عشر للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين، المنظمة من 9 إلى 26 غشت الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وتعرف هذه الدورة، المنظمة من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس، رفقة خمسة مؤطرين. وتتوزع أنشطة دورة هذه السنة، التي تحمل اسم "يعقوب المنصور الموحدي"، على مدن الدارالبيضاء والرباط وطنجة وأصيلة وتطوان والمضيق وشفشاون. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المدير الم كلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن "هذه الدورة، على غرار الدورات التي سبقتها، تحظى برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما يعكس الأهمية التي توليها المملكة المغربية لكافة فئات الشعب الفلسطيني لاسيما الأجيال الصاعدة التي سيكون عليها حمل مشعل بناء المجتمع، بهويته وثقافته وبتاريخه وحضارته". وقال السيد الشرقاوي إن "صاحب الجلالة اختار أن تحمل هذه الدورة اسم 'يعقوب المنصور الموحدي'، وهو أحد أهم سلاطين الدولة الموحدية التي حكمت المغرب في القرن 12″، مذكرا بأن هذا السلطان "يشتهر بكونه ناصر القائد صلاح الدين الأيوبي بأسطول بحري قوامه مئات الجنود، ساهم بشجاعة وإقدام على فتح عكا ومنها إلى القدس". وأضاف "من هنا يتجسد ارتباط أهل المغرب بأشقائهم في الشام وفلسطين، لاسيما في القدس، التي اختلطت فيها دماء المجاهدين، ن صرة للحق وإعلاء لراياته، ثم تعاقبت الأجيال المغربية على المدينة لت شكل رافدا مهما من روافد نسيجها الاجتماعي إلى اليوم". من جهته، أعرب سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي، عن سعادته باستقبال هؤلاء الأطفال في بلدهم الثاني، المغرب، مبرزا أن هذا الاستقبال الحار الذي خصص لهم يجسد العلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب والقدس. وأشار إلى أنه "كل سنة، تنظم وكالة بيت مال القدس هذه المبادرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تشمل برنامجا غنيا من الأنشطة الثقافية والتربوية والترفيهية، وتتضمن زيارات لعدة مدن مغربية". وأضاف "نعبر عن امتناننا لبيت مال القدس ونتوجه بالشكر العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم جلالته الثابت للقدس، والمساعدة الإنسانية المقدمة للسكان بقطاع غزة، بالإضافة إلى الدور السياسي الذي تضطلع به المملكة في سبيل وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين". من جانبه، أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى أن "هذه الدورة تأتي لمواصلة النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، وتعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقدس ولجميع مكونات الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال المقدسيين". وأشاد الوزير، في كلمة تليت نيابة عنه، بالمنظمين على اختيارهم لموضوع هذه الدورة "الأطفال والتكنولوجيا الرقمية: الحدود بين الترفيه والتهذيب"، مبرزا أن "الموضوع يتماشى مع التطورات التكنولوجية ويهدف إلى توجيه الأطفال المشاركين نحو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا".