أقيم، يوم الخميس بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، حفل استقبال على شرف أطفال القدس المشاركين في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين، المنظمة من 10 إلى 26 غشت الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وتعرف هذه الدورة المنظمة من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف بدعم من وزارة الشباب، والثقافة والتواصل، مشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 سنة، رفقة خمسة مؤطرين. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، أن هذه الدورة التي تفضل جلالة الملك، بتسميتها دورة «المسيرة الخضراء»، تشكل التفاتة ملكية كريمة جديدة تنم عن تقدير جلالته للأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها تعكس أيضا الاهتمام الملكي بالشعب الفلسطيني الذي يستمر في الدفاع عن أرضه، بكل الطرق والأساليب السلمية المشروعة، حتى تتحقق له أمانيه في بناء دولة موحدة وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف «إننا في وكالة بيت مال القدس الشريف، فخورون بهذه الرعاية الملكية السامية لجلالة الملك، حفظه الله، وفخورون بالدعم الكريم الذي يوليه جلالته لعمل هذه المؤسسة التي تعد الذراع الميداني المنفذ لسياسات لجنة القدس، والأداة المثلى لتجسيد العمل العربي الإسلامي المشترك لفائدة المدينة المقدسة وأهلها المرابطين». وأشار الشرقاوي إلى أن المستفيدين من المخيم الصيفي هذه السنة، الذين يبلغ عددهم 50 طفلة وطفلا مع 5 مؤطرات ومؤطرين، ينضافون إلى 650 من أقرانهم مع 65 مؤطرا ومؤطرة من شباب وشابات القدس، الذين استفادوا من الدورات السابقة. من جهته، أشاد بشار أبو شمسية، أحد المؤطرين بالمخيم، بالموضوع المختار لهذه الدورة الرابعة عشرة، والذي يعكس أهمية هذه القضية بالنسبة للمغاربة وبالنسبة لجلالة الملك. وأبرز أن الاستعدادات لهذا المخيم الصيفي شكلت فرصة «للتعرف على المسيرة الخضراء والطريقة التي استطاع بها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني وتثبيت الأرض والحفاظ عليها»، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال المقدسيين يصبحون عند عودتهم لفلسطين سفراء للمغرب وتراثه. وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب عدد من الأطفال المشاركين في هذا المخيم الصيفي عن امتنانهم لهذه الفرصة التي ستسمح لهم بالتعرف عن قرب على ثقافة «بلدهم الثاني» المغرب والشعب المغربي «الذي يكن الكثير من الحب والتقدير لفلسطين والفلسطينيين»، معبرين عن سعادتهم وفرحهم للمشاركة في دورة هذه السنة. وتميز حفل الاستقبال بتأدية الأطفال المقدسيين للنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني، بالإضافة إلى أداء أغنية «نداء الحسن». من جهتها، أكدت غادة الطراوي مستشارة في سفارة فلسطين لدى المملكة المغربية، أن الموعد يتجدد هذه السنة بين المغرب وفلسطين من خلال استقبال هؤلاء الأطفال المقدسيين، معربة عن امتنانها وشكرها لجلالة الملك محمد السادس، والشعب المغربي على الحفاوة وحسن الضيافة التي يتم بها استقبال الأطفال المقدسيين كل سنة. وأضافت أن اختيار المسيرة الخضراء شعارا لهذه الدورة، يعكس دعم الشعب الفلسطيني للوحدة الترابية للمملكة، على غرار دعم المغرب الدائم لفلسطين. وتقدم هذه الدورة المنظمة في عدد من المدن المغربية من بينها الدارالبيضاء والرباط وطنجة وأصيلة وتطوان والمضيق وشفشاون، برنامجا غنيا يشتمل على مساحة مهمة للعب والترفيه والاستجمام، مع رحلات سياحية وتربوية، تسمح لأطفال القدس بالتعرف على تاريخ المملكة المغربية وجغرافيتها، وعلى أصالتها وعمقها الثقافي. كما سيزور الأطفال عددا من المشاريع التنموية المؤسسة في جهتي الدارالبيضاء والرباط وفي جهة طنجة – تطوان والحسيمة.