أعلن المكتب الوطني للمطارات، اليوم الإثنين، عن بدء تشغيل منطقة العبور الجديدة للمواصلة الدولية ( transit ) بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. وتم تصميم منطقة العبور الجديدة كي تكون أكثر رحابة ووظيفية مع إيلاء اهتمام خاص للكفاءة التشغيلية وراحة المسافرين العابرين، ولرفع الطاقة الاستيعابية للاستقبال وتسريع تدفقات المسافرين العابرين. وجرى تجهيز هذه المنطقة الجديدة بمرافق ومعدات حديثة، مما يتيح للمسافرين تجربة سفر سلسة وممتعة، مع الإشارة إلى أن تشغيل هذه المنطقة الجديدة يأتي استجابة لنمو حركة النقل الجوي للمسافرين العابرين (Trafic HUB) بمطار الدارالبيضاء، كما يساهم في تعزيز المكانة المحورية لهذا المطار. وبلغة الأرقام، فإن منطقة العبور الجديدة، التي تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع، تشمل 11 نقطة لتسجيل وصول المسافرين العابرين، و10 تجهيزات لمراقبة الأمتعة المشحونة بالطائرة EDS (نظام الكشف عن المتفجرات) مع خط أوتوماتيكي، ثم 7 أبواب مغناطيسية وأجهزة الكشف عن المعادن المحمولة، و3 أجهزة ضوئية للمسح الجسدي، علاوة على 7 مصاعد و 8 سلالم متحركة. في هذا السياق، قال مدير مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء عبد الحق مزور، في تصريح صحفي خلال حفل تدشين منطقة العبور الجديدة، " اليوم شرعنا في تشغيل منطقة العبور الجديدة للمواصلة الدولية بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وذلك من أجل تعزيز انسيابية الركاب وأداء نظام المراقبة والسلامة للطيران المدني". وأضاف أن المطار يستقبل عددا كبيرا من المسافرين العابرين، الذين يتم نقلهم من الجنوب صوب الشمال ومن الشرق نحو الغرب، مشيرا إلى أنه من أجل التعاطي مع هذه الزيادة بشأن حركة نقل المسافرين، كان من الضروري بالنسبة لنا، بالتعاون مع الخطوط الملكية المغربية، وضع رهن إشارة هؤلاء المسافرين منطقة أكثر اتساعا قادرة على استيعاب ومعالجة حتى 2 مليون من المسافرين سنويا، وهو أمر هام للغاية. وبشأن تعزيز تدابير الأمن والسلامة، أوضح السيد مزور، أن المكتب الوطني للمطارات قام بتركيب معدات عالية الأداء قادرة على اكتشاف المتفجرات السائلة والصلبة، وذلك من أجل ضمان ظروف عبور أكثر راحة ما أمكن، مشيرا إلى أن "هذه المعدات موضوعة رهن إشارة شركائنا من الأمن حتى يتمكنوا من الإشتغال في ظروف مثالية". ومع بدء تشغيل منطقة العبور الجديدة هذه، يواصل مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء تطوره وتكيفه مع الاحتياجات المتزايدة للمسافرين، خاصة مع التحضير للأحداث الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة.