افتتحت الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني – العربي في يوم 30 مايو في بيجينغ، حضر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وغيرهم من 22 رئيسا لوفود الدول العربية الجلسة الافتتاحية، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي خطابا رئيسيا. أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه إلى أن الصين والدول العربية تتحمل مسؤولية لتحقيق النهضة القومية وتسريع وتيرة البناء الوطني. إن بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك يجسد تطلعاتنا المشتركة لفتح عهد جديد للعلاقات الصينية العربية. يحرص الجانب الصيني على العمل مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج لصيانة السلام والاستقرار وللتعاون في بناء الحزام والطريق وللتعايش المتناغم بين مختلف الحضارات ولاستكشاف الطريق الصحيح للحوكمة العالمية. بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، حققت "الأعمال الثمانية المشتركة" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة الصينية العربية الأولى حصادا مهما. ويحرص الجانب الصيني على التعاون مع الجانب العربي لبناء "المعادلات الخمس للتعاون" على هذا الأساس: أولا، معادلة أكثر حيوية للتعاون المدفوع بالابتكار. سيتعاون الجانب الصيني مع الجانب العربي في بناء مختبرات مشتركة في مجالات الحياة والصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء، ويحرص على تعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز دوره في تمكين الاقتصاد الحقيقي. ثانيا، معادلة أكبر حجما للتعاون الاستثماري والمالي. يحرص الجانب الصيني على إنشاء منتدى التعاون القطاعي والاستثماري مع الجانب العربي، يدعم تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية للجانبين، ويرحب بالمؤسسات المصرفية العربية للانضمام إلى نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود(CIPS)، ويحرص على تعميق التواصل والتعاون مع الجانب العربي في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية. ثالثا، معادلة أكثر تكاملا للتعاون الطاقوي. سيواصل الجانب الصيني تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجال النفط والغاز، يحرص الجانب الصيني على التعاون مع الجانب العربي في البحث والتطوير لتقنيات الطاقة الجديدة وإنتاج المعدات المعنية لها. سيدعم الجانب الصيني شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية للمشاركة في مشاريع الدول العربية للطاقة المتجددة. رابعا، معادلة أكثر توازنا للتعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل المنفعة. يحرص الجانب الصيني على تسريع وتيرة المفاوضات مع الجانب العربي حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية، وتعزيز بناء آلية الحوار للتعاون في التجارة الإلكترونية. يرحب الجانب الصيني بالمشاركة العربية في معرض الصين الدولي للاستيراد. خامسا، معادلة أوسع أبعادا للتواصل الثقافي والشعبي. يحرص الجانب الصيني على تسريع وتيرة بناء منصات مثل "الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية" و"منتدى تنمية الشباب الصيني العربي". وسيبذل جهودا مع الجانب العربي في وصول العدد الإجمالي للسياح المتوجهين إلى الطرف الآخر في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10 ملايين سائح. على هامش المنتدى، أجرى وزير الخارجية الصيني السيد وانغ يي مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. استعرض السيد ناصر بوريطة في اللقاء مشاريع التعاون النموذجية بين الجانبين مثل مدينة محمد السادس طنجة تيك ومصنع تعبئة وتصنيع اللقاح "كوفيد-19" ، كما جدد تشبث المغرب بمبدأ" الصين الواحدة" ، وأكد تكامل المبادرة الأطلسية المغربية مع مبادرة الحزام والطريق الصينية. نحن على يقين أن هذا المنتدى و"المعادلات الخمس للتعاون" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ستشكل فرص الجديدة والمهمة للتعاون بين الجانبين لاسيما في مجلات التجارة والاستثمارة والطاقات المتجددة والثقافة والسياحة، كل منها ستساهم في تطور علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية المغربية.