افتتحت اليوم الخميس ببكين أشغال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي بمشاركة المغرب، ممثلا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي ألقى خطابا بهذه المناسبة. وعرفت هذه الجلسة حضور بعض قادة الدول العربية. ويشكل هذا الاجتماع، الذي يصادف الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى، مرحلة مهمة في التعاون الثنائي، حيث يعتزم الجانبان الارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستويات أعلى. وسيتوج اجتماع بكين باعتماد وثائق من قبيل "إعلان بكين" و"مخطط عمل المنتدى للفترة 2024-2026″. وتهدف هذه الوثائق إلى توطيد التوافق الصيني العربي والتخطيط للمرحلة المقبلة من التعاون. وفي ختام المؤتمر، سيعقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ندوة صحفية مشتركة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وبحسب وزارة الخارجية الصينية، فإن المنتدى سيشكل فرصة للتركيز على تنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة الصين والدول العربية، وتوسيع التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، مع تسريع بناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي. وبحسب الأرقام التي نشرتها وسائل الإعلام الصينية، فإن المبادلات التجارية بين الصين والعالم العربي انتقلت من 36,7 مليار دولار سنة 2004، وهو العام الذي تأسس فيه المنتدى الصيني العربي، لتبلغ 398,1 مليار دولار سنة 2023. وأدى هذا النمو الملحوظ لتعزيز مكانة الصين كأول شريك تجاري للعالم العربي منذ سنوات عديدة. ووقعت الصين اتفاقيات تعاون في اطار الحزام والطريق مع جميع الدول العربية ال22. وأثمر هذا الإطار عن إحداث أكثر من 200 مشروع واسع النطاق. وعلاوة على ذلك، ما فتئت التبادلات الثقافية في التطور بين الصين والدول العربية، مع تعميق التعاون أكثر فأكثر في تعلم اللغة وتعليمها، وتنظيم التظاهرات الثقافية الثنائية باستمرار.