اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات المهرجان الجهوي قصور وقصبات بتاكونيت (إقليم زاكورة) بتنظيم سهرة فنية عرفت مشاركة فرق موسيقية وفنانين من جهة درعة-تافيلالت. وشهد اليوم الأخير من المهرجان ، الذي نظمته جمعية التنمية السياحية لتاكونيت ولكتاوة ، تحت شعار "التنوع الثقافي لقصور وقصبات واحة كتاوة دعامة أساسية للتنمية السياحية بالمنطقة" ، إحياء سهرة فنية من قبل ست مجموعات تنتمي إلى مدينة زاكورة، وجماعة النقب ومناطق أخرى من الجهة. وتميز اليوم الثالث من هذا المهرجان ، الذي أطفأ هذه السنة شمعته الثالثة ، حيث نظم بتعاون مع عمالة إقليم زاكورة ، والمجلس الجماعي لتاكونيت ، والمجلس الإقليمي لزاكورة ، ووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ، بإلقاء الباحثة في مجال السياحة الصحراوية، فاطمة بوقربال، محاضرة حول "تنمية السياحة في المنطقة". وتطرقت المحاضرة إلى العلاقة القائمة بين سكان المنطقة والواحات التي تشغل مساحات واسعة من جهة درعة-تافيلالت ، مشيرة إلى أهمية تطوير المجال السياحي في المنطقة. كما أكدت الباحثة على ضرورة الاهتمام بالقضايا التي تشغل بال سكان الواحات التي يمكن أن تساهم في تطوير وإنعاش المنتوج السياحي. وتضمن برنامج المهرجان تنظيم ندوتين سلطت الأولى الضوء على "التنمية الذاتية" ، وتطرقت الثانية إلى موضوع "السياحة التضامنية وأهدافها". وهدفت هذه التظاهرة إلى إبراز غنى وتنوع التراث المعماري والثقافي الذي ترخز به منطقة تاكونيت وكتاوة ، وكذا المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها في مجال الصناعة التقليدية، والنهوض بالسياحة المحلية. وأبرزت إدارة المهرجان أنه يروم المساهمة في جعل الفن وسيلة للتربية على المواطنة والاختلاف والتسامح، وجعله موعدا سنويا يساهم في تنمية المنطقة على المستويات الثقافية والسياحية والاقتصادية. وشمل برنامج المهرجان أيضا تنظيم معرض للصناعة التقليدية عرف مشاركة عارضين من مختلف أقاليم جهة درعة-تافيلالت ، حيث تضمن أهم المنتوجات التي تزخر بها المنطقة والجهة عموما. كما نظمت أنشطة متنوعة لنساء المنطقة ، من بينها ورشات تكوينية في الصناعة التقليدية ، ولقاءات تواصلية بين النساء وبعض الفعاليات الجمعوية.